إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة بولاية تيارت
أحيت ولاية تيارت، الخميس الفارط، فعاليات اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، المصادف لـ 14 مارس من كل عام، في حفل رسمي احتضنته دار الثقافة “علي معاشي”. وجرت المناسبة تحت إشراف والي الولاية، السيد سعيد خليل، وبحضور السلطات المدنية، الأمنية والعسكرية،
حيث عرفت الاحتفالية تنظيم معرض ببهو دار الثقافة، استعرض إبداعات أطفال المراكز البيداغوجية، إضافةً إلى جوائز وتتويجات حققتها جمعيات رياضية تنشط في مجال رياضات ذوي الهمم العالية. وخلال الزيارة، ثمّن والي الولاية المجهودات المبذولة في مرافقة هذه الفئة، مؤكداً على أهمية تعزيز المبادرات الداعمة للإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي قاعة العروض، أعطى والي الولاية إشارة الانطلاق الرسمي للنشاطات، لتُفتتح الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تيارت، السيد رمزي تيوري، الذي استعرض فيها جهود الدولة في رعاية هذه الفئة من المجتمع، مشيرًا إلى “التزام السلطات بتوفير كل الإمكانيات اللازمة، من تجهيزات ووسائل تربوية، لضمان تكفلٍ أمثل بذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في الجانب البيداغوجي أو على مستوى تهيئة المراكز المتخصصة”. كما قُدّمت حصيلة نشاطات القطاع خلال السنة المنصرمة، مسلطة الضوء على البرامج والخدمات التي تم تنفيذها لفائدة هذه الشريحة.
ليتابع الحضور باقة من العروض الفنية التي قدمها أطفال المراكز البيداغوجية، حيث تم عرض فيديو وثائقي بعنوان “تحدي وأمل”، تناول الجهود المبذولة في التكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد على مستوى المركز البيداغوجي بالدحموني. كما تخلل البرنامج فقرات مسرحية، وقصائد شعرية، إلى جانب أناشيد دينية أبدع فيها الأطفال المشاركون، وسط تفاعل الحاضرين وإشادتهم بالمواهب التي برزت خلال التظاهرة.
واختُتمت الاحتفالية بمبادرة تضامنية تمثلت في توزيع تجهيزات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تسليم عشرين كرسياً متحركاً، وأجهزة سمعية، وعتاد بيداغوجي لجمعية الوفاء، بالإضافة إلى تجهيزات أخرى مخصصة لمدرسة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. كما تم توزيع مصاحف مكتوبة بلغة برايل لفائدة 28 تلميذًا مكفوفًا يزاولون دراستهم بالمركز البيداغوجي بالسوقر، في خطوة تهدف إلى تسهيل وصولهم إلى العلوم الدينية وتعزيز قدراتهم التعليمية.
وعن هذه المبادرة، أكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تيارت أن “توفير هذه التجهيزات يأتي في إطار التزام الدولة بمرافقة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم اللازم لهم لضمان اندماجهم الكامل في المجتمع”، مشيراً إلى أن “الولاية تعمل باستمرار على تحسين ظروف التكفل بهذه الفئة، من خلال توفير التجهيزات المتطورة، والتأطير البيداغوجي المناسب، إضافة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الفاعلين في هذا المجال”.
مثّلت هذه الفعالية محطة أخرى لتجديد الالتزام الرسمي والمجتمعي تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكيد على أهمية تعزيز سياسات الدمج الاجتماعي، بما يضمن لهم حياة كريمة وفرصًا متكافئة في مختلف المجالات.
وهيب قورصو
إرسال التعليق