جاري التحميل الآن

افتتاح الندوة الولائية حول التحول الرقمي بقطاع التربية في تيارت

افتتاح الندوة الولائية حول التحول الرقمي بقطاع التربية في تيارت

افتتح الأمين العام لولاية تيارت، السيد رابح مراد يزة، صباح اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، فعاليات الندوة الولائية حول التحول الرقمي في قطاع التربية، التي احتضنها المعهد التكنولوجي للتربية “ابن رشد” بتبارت. هذا اللقاء يأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الرقمنة في القطاعات الحيوية، وخاصة قطاع التربية، وذلك من خلال إشراك مختلف الأطراف المعنية لتحقيق نقلة نوعية في الأداء والخدمات.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد يزة أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية قصوى للرقمنة باعتبارها محركاً أساسياً لتطوير القطاعات الحيوية، مثل العدالة، الداخلية، والتعليم العالي. وأشار إلى أن تخصيص محافظة سامية للرقمنة يعكس الجدية في تنفيذ هذا المشروع الطموح، قائلاً: “الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي تسير بوتيرة متقدمة، ونحن ملتزمون بالمضي قدماً في تجسيد هذه الرؤية الطموحة.”

من جهته، قدم مدير التربية لولاية تيارت عرضاً شاملاً حول الإنجازات المحققة في مجال الرقمنة، مسلطاً الضوء على الصعوبات التي واجهها القطاع والتحديات التي لا تزال قائمة. وأوضح أن هذه الندوة الولائية تمثل تتويجاً لندوات محلية نُظمت عبر المقاطعات التفتيشية بإشراف المفتشين وبمشاركة الجماعة التربوية. وأضاف قائلاً: “اليوم نحن هنا لتقييم ما تم إنجازه ولإثراء النقاش عبر إشراك جميع الفاعلين، من إداريين وتربويين وممثلين عن المجتمع المدني، بهدف الخروج بتوصيات عملية تساهم في تحسين الأداء الرقمي.”

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية عرض تقارير مفصلة حول مختلف المحاور التي تمت دراستها خلال السنة الجارية، مع التركيز على الجانب التقني وتحديات تطبيق التحول الرقمي في المؤسسات التربوية. وأكد مدير التربية أن الورشات المبرمجة في هذه الندوة ستتناول التقارير السابقة بالدراسة، بهدف إعداد توصيات تُرفع إلى الندوة الجهوية المقررة يوم 19 ديسمبر الجاري، ومن ثم إلى الندوة الوطنية المزمع عقدها في يناير المقبل.

وفي إطار دعم هذه المبادرة، أعرب نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عن أهمية هذا المسعى، مشيراً إلى أن المجلس يعتبر الرقمنة مشروعاً استراتيجياً لا يقتصر على قطاع التربية فحسب، بل يمتد ليشمل مختلف القطاعات. وأكد أن هذه الندوات تمثل فرصة لتكريس الشفافية والنزاهة، مع إشراك جميع الأطراف الفاعلة في صياغة رؤية موحدة تخدم الصالح العام.

وخلال أشغال اليوم الأول من الندوة، تم إطلاق ورشات متخصصة لإثراء النقاش حول واقع الرقمنة في المؤسسات التربوية، بمشاركة واسعة من ممثلي السلطات المحلية، الشركاء الاجتماعيين، والنقابات المعتمدة، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني. ومن المتوقع أن تسفر هذه الورشات عن مقترحات عملية لتحسين الخدمات الرقمية في قطاع التربية وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف المشتركة.

وقد أكد الأمين العام للولاية في ختام مداخلته على أهمية تبني تقنيات حديثة ومستقبلية لضمان استمرارية التحول الرقمي بشكل فعال ومستدام. وأوضح أن هذه الندوة تشكل فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الأطراف، ما يساهم في تحسين جودة التعليم وترقية الخدمات المقدمة للمواطن.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية بولاية تيارت حقق إنجازات ملموسة خلال السنة الجارية، من بينها استلام هياكل تربوية جديدة ساهمت في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. وتأتي هذه الندوة لتتوج جهوداً مستمرة تهدف إلى تعزيز الرقمنة باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق