توسيع نطاق السد الأخضر في تيارت: مشروع طموح يشمل عشر بلديات
في خطوة هامة نحو تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أعلنت المديرية العامة للغابات عن إدراج عشر بلديات من ولاية تيارت ضمن المخطط الوطني للسد الأخضر. ويأتي هذا القرار في إطار الإستراتيجية الوطنية الشاملة لحماية المناطق المهددة بالتصحر وتحسين الظروف البيئية في المناطق الهشة.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يستهدف بشكل خاص المناطق الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من الولاية، حيث تعاني هذه المناطق من تحديات بيئية كبيرة تتمثل في قلة التساقطات المطرية وتزايد ظاهرة التصحر. وتشمل البلديات المستفيدة مناطق استراتيجية مثل عين الذهب المتاخمة لولاية الأغواط، وسيدي عبد الرحمان المجاورة لولايتي البيض وسعيدة.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر ذاتها أن المشروع يهدف إلى إنشاء حزام أخضر يمتد على مساحات شاسعة تقدر بآلاف الهكتارات، حيث سيتم غرس أنواع مختلفة من الأشجار المقاومة للجفاف. وقد تم إعداد دراسة متكاملة من قبل المكتب الوطني للدراسات للتنمية الريفية، مع تكليف مكتب متخصص لمتابعة تنفيذ المشروع وتحيين الدراسة بشكل دوري حسب تقدم الأشغال.
و لضمان نجاح هذا المشروع الطموح، تم توزيع المهام على عدة قطاعات حكومية، حيث تتولى مديريات الغابات والفلاحة والري والبيئة، بالإضافة إلى المحافظة السامية لتنمية السهوب، مسؤولية تنفيذ مختلف مراحل المشروع وتأهيل المناطق المستهدفة.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الريفية والنائية، حيث سيوفر حماية طبيعية للمحاصيل الزراعية من زحف الرمال، كما سيساعد في تثبيت التربة وتحسين التنوع البيولوجي في المنطقة.
وتؤكد هذه المبادرة حرص الدولة على تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وحماية البيئة، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. كما يعكس المشروع رؤية مستقبلية واضحة لمكافحة التصحر وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
وهيب قورصو
إرسال التعليق