تيارت تحتفي باليوم العالمي لذوي الهمم

في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لذوي الهمم، نظمت ولاية تيارت  فعاليات متميزة بدار الثقافة الشهيد علي معاشي، حيث أشرف الأمين العام للولاية، السيد رابح مراد يزة، على انطلاق الاحتفالية التي تجمع بين التقدير الاجتماعي والتضامن مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تميزت الفعاليات ببرنامج غني من الأنشطة التي تعكس مدى اهتمام الدولة بهذه الفئة.

بدأت الفعاليات بإطلاق القافلة التضامنية التي شملت 48 عائلة من بلديات ولاية تيارت. وكانت هذه القافلة تهدف إلى توزيع مساعدات عينية تشمل أفرشة، أغطية، حفاظات، ملابس، بالإضافة إلى تجهيزات خاصة للأطفال وكبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق النائية. هذه المبادرة تأتي في سياق تعزيز التغطية الاجتماعية لهذه الفئة، حيث أكد السيد رابح مراد يزة في تصريح له: “نحن حريصون على دعم ذوي الهمم وتوفير كافة الإمكانيات لهم للعيش بكرامة. اليوم، نعرض في هذا الحدث دعم الدولة لهذه الفئة العزيزة علينا من خلال التكفل الأمثل بهم.”

ومن جهة أخرى، شهد الحدث زيارة معرض لمنتجات أصحاب الهمم في مختلف المجالات، وذلك في بهو دار الثقافة. كان المعرض فرصة لعرض المهارات والإبداعات التي يقدمها هؤلاء الأفراد في المجتمع. وقد تواصلت الفعاليات بعد ذلك بعروض فنية قدمها تلاميذ المراكز البيداغوجية المتخصصة المنتشرة عبر الولاية. وكانت العروض تتضمن فعاليات موسيقية وحركية عكست قدرة هذه الفئة على التعبير والإبداع في مختلف المجالات.

وفي إطار تعزيز الدعم الطبي والاجتماعي لهذه الفئة، تم توزيع مجموعة من التجهيزات الطبية الخاصة، مثل 7 كراسي كهربائية متحركة لفائدة التلاميذ المتمدرسين وكبار السن. كما تم توزيع سماعات أذن ونظارات طبية للأطفال في المركز النفسي البيداغوجي المجاهد المتوفى مداني عبد القادر بتيارت. وفي هذا السياق، قال مدير النشاط الاجتماعي لولاية تيارت: “توزيع هذه التجهيزات يأتي ضمن استراتيجيتنا لتوفير دعم حقيقي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات حركية أو سمعية، وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية.”

وفي ختام الفعاليات، شدد الأمين العام للولاية على أهمية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أكد أن “الدولة تبذل جهدها لضمان حصول هذه الفئة على جميع حقوقها، بما في ذلك الدعم الطبي والاجتماعي، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.” كما دعا إلى ضرورة استمرار العمل الجماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكداً على أهمية إشراك كافة القطاعات في توفير المزيد من الخدمات لهذه الفئات الضعيفة في المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على الاهتمام المتزايد من قبل ولاية تيارت بالفئات الهشة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحسين ظروف حياة ذوي الهمم والرفع من مستوى اندماجهم في المجتمع.

وهيب قورصو