تيارت: تكريم شخصية السنة وتأكيد على أهمية العمل الكشفي
احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة بمدينة تيارت فعاليات الندوة الولائية حول التطوير المؤسسي والحوكمة، التي نظمتها المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بتيارت، تحت إشراف المسؤول الوطني للعلاقات العامة والشراكات بالقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية. وقد شهد اللقاء حضورًا لافتًا لممثلي عدة قطاعات رسمية، بما في ذلك مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، ومديرية الشباب والرياضة، بالإضافة إلى قادة كشفيين وممثلي هيئات رسمية.
وتميزت الندوة بتنظيم مجموعة من الورشات التي ناقشت أهمية العمل الكشفي ودوره في تعزيز الشراكات والانفتاح على المحيط، وذلك بهدف تجسيد التوصيات الصادرة عن المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية. كما تم خلال اللقاء تكريم السيد عمر سلاني، مدير الشباب والرياضة بولاية تيارت، كشخصية السنة من قبل المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية، تقديرًا لجهوده المتميزة في خدمة الحركة الكشفية وقطاع الشباب والرياضة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد القائد غربي عبد الباقي، المسؤول الوطني للعلاقات العامة والشراكات والمشاريع، عضو القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية، على أهمية هذه الندوة في إطار الخطة الاستراتيجية للكشافة الإسلامية الجزائرية. وقال: “زيارتي اليوم لمدينة تيارت تأتي في إطار تنفيذ أحد أهم أولويات الخطة الاستراتيجية للكشافة الإسلامية الجزائرية، والتي انبثقت عن المؤتمر الثالث عشر. هذا الأولوية تتمثل في التطوير المؤسسي والحوكمة”.
وأضاف عبد الباقي أن الكشافة الإسلامية الجزائرية تضم حوالي ثلاثمائة ألف منتسب ومنتسبة، مما يفرض على المنظمة مواكبة التغيرات المجتمعية من خلال اعتماد نظريات علمية متقدمة. وأشار إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على واقع العمل الكشفي في الميدان، وفهم التحديات التي تواجهه، واستشراف آفاقه المستقبلية. كما أكد ضرورة تطبيق رؤية الكشافة الإسلامية الجزائرية بحلول عام 2028، لتصبح المنظمة رائدة من حيث الأثر الاجتماعي، وتضم نصف مليون منتسب ومنتسبة.
من جهته، أشاد السيد عمر سلاني، مدير الشباب والرياضة بولاية تيارت، بالجهود التي تبذلها الكشافة الإسلامية الجزائرية في تطوير العمل الكشفي وتعزيز دوره في المجتمع. وقال “نحن نولي أولوية كبيرة للحوكمة والتطوير المؤسسي على مستوى الأفواج الكشفية، وذلك بهدف الارتقاء بنشاطاتها الكشفية وتحسين أدائها”. كما أبدى تأثره إزاء تكريمه كشخصية السنة حيث قال “مهما بذلنا من جهد، لن نستطع أن نردّ الخير للوطن”
كما اعتبر التكريم دافعاً له لمواصلة العمل من أجل خدمة الشباب والرياضة ودعم الحركة الكشفية.
وفي ختام اللقاء، أُكِّد ضرورة مواصلة العمل على تطوير المؤسسات الكشفية وتعزيز الحوكمة فيها، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للكشافة الإسلامية الجزائرية. كما دُعِي إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لدعم الحركة الكشفية وتمكينها من لعب دورها الكامل في خدمة المجتمع.
وقد عبر المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل العمل الكشفي في الجزائر، مؤكدين أن مثل هذه الندوات تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق التطوير المؤسسي وتعزيز دور الكشافة في بناء المجتمع.
وهيب قورصو
إرسال التعليق