شرفة يضع حجر الأساس لمشروع إنجاز صومعة للتخزين الاستراتيجي للحبوب بسعة 100 ألف طن في بسكرة

أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم الثلاثاء ببلدية أوماش (18 كلم غرب بسكرة)، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز صومعة للتخزين الاستراتيجي للحبوب بسعة 100 ألف طن.

وحسب الشروح المقدمة للوزير ووالي بسكرة، لخضر سداس، فإن هذا المشروع الجديد الذي يندرج ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى توفير هياكل تخزين الحبوب، سيكلف الخزينة العمومية 850 مليون دج، حيث يجري أيضا إنجاز مراكز جوارية للتخزين بالولاية، سيتم استلامها قبل نهاية السنة الجارية 2025.

وأوضح الوزير عقب استماعه لعرض حول واقع القطاع بالولاية بعين المكان، بأنه “سيتم الإعلان قريبا عن الشبكة الوطنية لغرف التبريد بقدرات تخزين صغيرة ومتوسطة (300 متر مكعب ـ 5.000 متر مكعب) بهدف ضبط التموين بالمواد في حالات الندرة مفيدا بأنه بإمكان الفلاحين الاستفادة من قروض دعم لإنجازها بغية الحفاظ على الإنتاج و توفيره في الأسواق المحلية.

وكان الوزير قد استمع إلى انشغالات عدد من الفلاحين، حيث أكد بأن “2025 ستكون سنة لربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء” مبرزا بأنه “منذ إطلاق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يهدف إلى ربط 68 ألف مستثمرة بالشبكة الكهربائية، تم لحد الآن ربط 58 ألف مستثمرة بهذه الطاقة الحيوية”.

كما أكد بأنه “يتم العمل على توفير أريحية للفلاح ليمارس نشاطه وخاصة في مجال تسوية العقار الفلاحي وشق المسالك الفلاحية”.

وأبرز الوزير بأنه لبلوغ أهداف تنمية الزراعة الصحراوية و زراعة 500 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية وتحقيق إنتاج يضمن عدم استيراد القمح بعد سنة 2025 والذرة الحبية بعد 2026 “يتعين سقي 1 مليون هكتار جديد في ظرف 3 سنوات علما أن الأراضي المسقية حاليا تبلغ 2 مليون و177 ألف هكتار والهدف المنشود هو الوصول إلى 3 ملايين و200 ألف هكتار”.

كما أفاد بأن ولاية بسكرة “زراعية بامتياز” من حيث إنتاج الخضروات والحبوب وقدراتها التخزينية المعتبرة كما أنها أصبحت قطبا في تربية المائيات لاسيما إنتاج صغار الأسماك حيث ستمول الجهات الشرقية والوسطى للوطن في المجال وستمكن من جعل “2025 سنة لتربية الأسماك وخاصة البلطي الأحمر” .

وقد اختتم السيد شرفة زيارته لولاية بسكرة بمعاينة أشغال مشروع إنجاز بيت زجاجي على مساحة 5 هكتارات لزراعة الطماطم الكرزية باستعمال تكنولوجات عالية ببلدية سيدي عقبة وذلك ضمن الاستثمارات الهامة للقطاع الخاص بالولاية.