جاري التحميل الآن

قافلة تحسيسية لدعم المرأة الريفية بتيارت 

قافلة تحسيسية لدعم المرأة الريفية بتيارت 

بادرت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية تيارت بإطلاق قافلة تحسيسية تستهدف دعم المرأة الريفية وفئة الحرفيين عبر مختلف المناطق، خاصة الريفية منها، بهدف تعزيز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني. هذه القافلة، التي تأتي في إطار اتفاقية بين وزارتي التضامن الوطني والاقتصاد المعرفي، تسعى لتحفيز النساء على إنشاء مؤسسات صغيرة تسهم في دعم النسيج الصناعي وتطوير المشاريع المحلية.

وصرح السيد تيوري رمزي، مدير النشاط الاجتماعي، أن هذه القافلة تهدف إلى إدماج المرأة الريفية اقتصاديًا، لتصبح جزءًا فعالًا في النهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال الاستفادة من التسهيلات المقدمة لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمزايا المترتبة على التسجيل كمقاولين ذاتيين.

ولتعزيز هذا المسعى، نظمت المديرية دورة تكوينية لفائدة الخلايا الجوارية للتضامن، التي يبلغ عددها 10 خلايا، إضافة إلى الجمعيات الناشطة في المجال. واستمرت الدورة لمدة أسبوع، حيث تناولت موضوعات متعددة، أبرزها طرق نقل المعلومات حول إدماج المرأة الريفية في الاقتصاد الوطني، وتقديم شروحات حول الامتيازات المتاحة مثل القروض المصغرة، والتأمين الاجتماعي، وكيفية استغلال المواد الأولية لبدء مشاريع مستدامة.

شارك في تأطير هذه الدورة ممثلون عن الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية، حاضنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، غرفة التجارة والصناعة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، بالإضافة إلى أكاديميين متخصصين في إدارة المشاريع وتوسعتها. وشملت المواضيع المطروحة كيفية إنشاء المؤسسات الصغيرة واستغلال منصة المقاول الذاتي لتسهيل الإجراءات الإدارية على الحرفيات والحرفيين، وتفادي مشقة التنقل لتسجيل مشاريعهم.

وأبرزت القافلة في بلدية سيدي الحسني، خاصة بمنطقة مغيلة، نماذج ناجحة للحرفيات في مجالات متنوعة كالفلاحة، تربية الدواجن، الصناعات التقليدية مثل صناعة الفخار والدوم والحلفاء، الخياطة، وإعداد الأكلات التقليدية كالكسكسي ودقيق الشعير. وحرص ممثلو الخلية الجوارية على تشجيع النساء على التسجيل في منصة المقاول الذاتي، لما توفره من امتيازات كالتمويل والتأمين الاجتماعي.

وتعد الخلية الجوارية لمغيلة واحدة من عشر خلايا تعمل عبر تراب ولاية تيارت، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحرفيات في المناطق النائية. تسعى هذه المبادرات إلى تعزيز استقلالية المرأة الريفية واستغلال قدراتها، بما يساهم في تحقيق التنمية المحلية ودعم الاقتصاد الوطني.

 تشكل هذه القافلة نموذجًا عمليًا لتجسيد توجهات الدولة نحو تمكين المرأة الريفية، حيث تمثل حافزًا لدخولها عالم المقاولاتية والإنتاج، وتفتح آفاقًا واسعة لتحويل الطاقات الكامنة إلى مشاريع حقيقية تساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني، ليس فقط بتيارت، بل عبر كامل ربوع الوطن.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق