أبو عيسى: 70 مليون أمريكي صوتوا مبكرا، 54 بالمائة منهم نساء و7 ولايات ستحسم نتائج الانتخابات
عشية الإنتخابات الرئاسية الأميركية، أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الأمريكي، نعمان أبو عيسى، بأن كل الإحصائيات ومراكز الدراسات وسبر الآراء تشير إلى أن السباق نحو البيت الأبيض يبقى على أشده بين “كامالا هاريس” و”ودونالد ترامب” ولا يمكن التكهن لحد الآن بمن سيكون الفائز بمنصب الرئيس المقبل للولايات المتحدة قبل الجولة الفاصلة المقررة هذا الثلاثاء بين المرشحين الجمهوري والديموقراطي.
واعتبر أبو عيسى، هذا الإثنين، ضمن برنامج ” ضيف الدولية ” لإذاعة الجزائر الدولية أن غالبية الشعب الأمريكي تصوت لصالح مرشحة الحزب الديموقراطي “كمالا هاريس” وفقا للتقاليد المعمول بها لكن النظام الانتخابي في أمريكا خاص جدا بحيث يعطي السلطة للولايات الصغيرة و عددها سبع ولايات والتي لا تزال نتائجها متأرجحة ولم تحسم خيارها فيما إذا كانت ستصوت لعودة الرئيس السابق ” دونالد ترامب” أم تنتخب “كامالا هاريس” باعتبارها أول إمراة تصل إلى الحكم في تاريخ أمريكا.
وتنبأ عضو اللجنة المركزية في الحزب الديموقراطي الأميركي بقدرة ” كامالا هاريس” على حسم السباق الانتخابي لصالحها خاصة وأن أكثر من 70 مليون أميركي صوتوا لحد الآن بشكل مبكر خلال الأسابيع والأيام الأخيرة بينهم 54 بالمائة نساء، وهو ما يؤشر على كثافة المشاركة في صفوف النساء ومن المرجح أن تذهب أصواتهن لصالح مرشحة الحزب الديموقراطي.
وأضاف قائلا ، ” هناك مؤشرات قادمة من بعض الولايات المتأرجحة ومنها ولاية “أيوا” الصغيرة و النائية والتي تفيد آخر الإحصائيات بميلها للتصويت لصالح ” كامالا هاريس “على حساب ” دونالد ترامب “خاصة وأن المدن الكبرى تقليديا تصوت لصالح الديموقراطيين بينما الولايات الزراعية و على غير العادة بدت هذه المرة أنها غير راغبة في إعطاء أصواتها للرئيس السابق ” دونالد ترامب “،خاصة وأن الكثير من الجمهوريين وحلفائه السابقين انقلبوا عليه وامتنعوا عن تأييده في هذه الانتخابات لعدم رضاهم عن سياساته”.
وتابع قائلا، “الساسة الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية ليس لها وزن كبير في الانتخابات الرئاسية إنما المعركة الكبيرة تدور حول القضايا الداخلية وفي مقدمتهما حقوق النساء ويخص الديموقراطيين وملف الهجرة الذي يعتبر رأس الحربة في برنامج الجمهوريين إضافة إلى الوضع الاقتصادي وكيفية التكفل بالطبقة الفقيرة والمتوسطة في ظل تزايد الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة وخاصة المعاناة المتعلقة بالضرائب وتنشئة الأطفال وتمويل عملية شراء السكنات .”
إرسال التعليق