جاري التحميل الآن

إفطار جماعي في عنابة يجمع الطالبات الجزائريات والأجنبيات في أجواء أخوية تعزز قيم التضامن

إفطار جماعي في عنابة يجمع الطالبات الجزائريات والأجنبيات في أجواء أخوية تعزز قيم التضامن

خضراوي يحي

 احتضنت الإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني في ولاية عنابة الأسبوع الفارط مأدبة إفطار رمضانية على شرف الطالبات الجزائريات والأجنبيات التي نظمتها المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة في أجواء مفعمة بالتآخي والتضامن، حيث كان اللقاء فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية داخل الحرم الجامعي وإشاعة جو أسري يعوض الطالبات المغتربات عن أجواء العائلة في هذا الشهر الفضيل. فحسب مصادر مطلعة فأن الفعالية التي شهدت حضور العشرات من الطالبات من مختلف التخصصات والجنسيات، حيث تم تقديم وجبات إفطار متنوعة تراعي مختلف الأذواق والثقافات، ما جعل الحدث منصة حقيقية للتلاقي وتبادل التجارب بين الطالبات من مختلف البلدان. وفي تصريح ليومية الأمة العربية أكدت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة ” ريان بوسعادة ” أن هذه المبادرة تندرج في إطار الأنشطة السنوية التي تحرص المنظمة على تنظيمها خلال شهر رمضان المبارك، مضيفة أن الهدف الأساسي منها هو خلق فضاء أخوي يجمع الطالبات، خاصة الأجنبيات منهن، لإشعارهن بأنهن لسن وحدهن في هذه التجربة الدراسية، بل أن الجامعة والإقامة الجامعية تمثلان بيتًا ثانيًا لهن وأضافت ذات المسؤولة أن هذه المبادرة تعكس القيم الحقيقية للمجتمع الجزائري الذي يتميز بروح التضامن والكرم، كما أنها فرصة لتعريف الطالبات الأجنبيات على التقاليد الجزائرية في رمضان، بدءًا من أطباق الإفطار التقليدية وصولًا إلى العادات الاجتماعية التي ترافق هذا الشهر الكريم. ولم تقتصر المبادرة على الجانب التضامني فحسب، بل حظيت بدعم إدارة الإقامة الجامعية التي وفرت كل التسهيلات لإنجاح الحدث. وفي هذا السياق صرحت مصادر مسؤلة من مديرية الخدمات الجامعية لولاية عنابة أن “مثل هذه الفعاليات تعزز الروابط الاجتماعية بين الطلبة وتخلق بيئة جامعية أكثر انفتاحًا وتفاعلًا”، مؤكدًين أن الإقامات الجامعية على مستوى ولاية عنابة تدعم كل الأنشطة التي تهدف إلى تحسين تجربة الطلبة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الثقافي. من جهة اخرى عبرت العديد من الطالبات من ولايات مختلفة عن إعجابهن الكبير بهذه المبادرة، حيث قالت الطالبة اية من ولاية سوق اهراس لم تشعر بأننا بعيدات عن عائلاتنا، بل كان الإفطار مليئًا بالدفء والمودة. أما الطالبة من ولاية قالمة فقد أكدت أن “حسن الاستقبال وكرم الضيافة هما أكثر ما يميز ولاية عنابة. بدورها، أشادت الطالبة الفلسطينية بهذه المبادرة، قائلة: أن أجواء الإفطار هنا تشبه كثيرًا ما نعيشه في بلادنا، وهو ما خفف من إحساس الغربة. نشكر القائمين على هذا الحدث الذي جعلنا نشعر بأننا لسنا وحدنا. وفي سياق متصل، أضافت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة أنه لا نعتبر هذه المبادرات مجرد أنشطة عابرة، بل هي جزء من رؤيتنا لخلق بيئة جامعية أكثر إنسانية وشمولية كما أشارت إلى أن المنظمة تخطط لمزيد من الأنشطة خلال شهر رمضان المبارك ولم يقتصر الحدث على الإفطار الجماعي فحسب، بل تخللته عدة أنشطة ثقافية وترفيهية، وفي نهاية الفعالية، تم تقديم شهادات تقدير للمساهمين في إنجاح الحدث، إلى جانب توزيع هدايا رمزية على الطالبات تكريمًا لمشاركتهن. بفضل هذه المبادرة، أثبتت الأسرة الجامعية في عنابة مرة أخرى أنها ليست مجرد فضاء للدراسة، بل مجتمع ينبض بالتضامن والتعايش، حيث يجد كل طالب، مهما كان أصله أو جنسيته، بيئة دافئة تحتضنه، خاصة في أجمل شهور السنة.

إرسال التعليق