جاري التحميل الآن

اتحاد الصحفيين الجزائريين يستنكر استمرار العدوان على غزة وسط تجاهل دولي

اتحاد الصحفيين الجزائريين يستنكر استمرار العدوان على غزة وسط تجاهل دولي

أدان الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين في بيان رسمي أصدره أمس السبت، استمرار العمليات الاجرامية في قطاع غزة، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.

وعبر البيان الصادر في 6 أبريل 2025 عن استيائه الشديد من التصعيد الدموي المتواصل في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي المستمر قد منح الضوء الأخضر لمواصلة العمليات الاجرامية دون رادع قانوني أو أخلاقي.

وأكد الاتحاد أن الوضع الإنساني في غزة “بات كارثياً ويستدعي تدخلاً عاجلاً”، مطالباً بفتح المعابر الحدودية بشكل فوري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحاصرين، ورفع الحصار المفروض على القطاع والذي فاقم من معاناة السكان المدنيين.

 “لا لاستهداف الصحفيين وطمس الحقائق”

وخصص البيان حيزاً مهماً للتنديد باستهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، مشيراً إلى استشهاد ما يزيد عن 200 إعلامي وإصابة العشرات جراء ما وصفه بـ”الاستهداف المتعمد” من قبل القوات الاجرامية، في محاولة لـ”طمس الحقائق وحجب المشهد الحقيقي عن الرأي العام العالمي”.

واعتبر الاتحاد أن الممارسات المتكررة ضد الصحفيين ترقى إلى جرائم حرب، داعياً إلى محاكمة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية المختصة.

“دعوة لموقف دولي حازم”

وحمّل بيان الاتحاد المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بتحرك عاجل لوقف ما وصفه بـ”النزيف المستمر”، كما طالب بتجميد اتفاقية “كامب ديفيد” كرد عملي على الاعتداءات المتكررة والتصريحات الاستفزازية للمسؤولين الكيان الصهيوني.

وأشار البيان إلى أن الانتهاكات المتواصلة تشكل “خرقاً صارخاً” لكافة المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، وتتم “على مرأى من العالم”، مندداً بما وصفه بـ”التواطؤ الواضح” من قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

“مواقف الجزائر ثابت لا يتغير “

وأعرب اتحاد الصحفيين الجزائريين عن ارتياحه للمواقف “الثابتة والمبدئية” للجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون تجاه القضية الفلسطينية، مشيداً بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر في المحافل الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني “دون مساومة أو تراجع”.

“دعم خيار المقاومة وفضح الانتهاكات”

وجدد الاتحاد في ختام بيانه دعمه اللامشروط لخيار المقاومة، معتبراً إياه “حقاً مشروعاً ومعترفاً به دولياً” في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أن تحرير فلسطين يمر عبر الصمود والمقاومة بكافة أشكالها.

كما دعا الصحفيين والإعلاميين في الجزائر والعالم العربي والدولي إلى تكثيف التغطية الإعلامية للأحداث وتسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة، مطالباً بفضح “جرائم التهجير القسري والإبادة المنظمة” والضغط من أجل إنهاء الاحتلال وإنصاف الشعب الفلسطيني.

وختم البيان بعبارة “الحرية لفلسطين… والمجد للمقاومة”، في إشارة واضحة إلى موقف الاتحاد المساند للقضية الفلسطينية.

يأتي هذا البيان في ظل تصاعد العمليات الاجرامية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية دولية لما وصفته بـ”الاستخدام المفرط للقوة” والاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية.

وهيب قورصو

إرسال التعليق