جاري التحميل الآن

اختتام أشغال الملتقى الدولي حول شخصية الأمير عبد القادر

اختتام أشغال الملتقى الدولي حول شخصية الأمير عبد القادر

اختتمت مساء اليوم الأحد بالجزائر العاصمة فعاليات الملتقى الدولي حول شخصية الأمير عبد القادر، المنظم  تحت عنوان “في ضيافة أمجاد الأمة…التجليات التاريخية والحضارية والتراثية للأمير عبد القادر”، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

ونوه البيان الختامي، الذي توج أشغال اللقاء ب”الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية الى ذاكرة الأمير عبد القادر و كذا  تقديره لرموز الجزائر وقاداتها الافذاذ الذين رفعوا راية العزة والمجد  للوطن”.

كما دعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي دام يومين، إلى “ترميم و صيانة التراث المادي للأمير عبد القادر وجمع تراثه اللامادي وكذا نقل ذاكرته عبر الوسائط الرقمية مع العمل على تحضير ملف خاص قصد تصنيف تراث هذه الشخصية المتميزة، كتراث ثقافي ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني”.

وفي ذات السياق، دعت توصيات هذا اللقاء إلى “ترجمة المؤلفات حول الأمير عبد القادر إلى مختلف اللغات واستحداث جائزة باسمه وانجاز موسوعة عالمية حول شخصيته”، إضافة إلى الدعوة إلى “إبرام اتفاقية تعاون علمي و معرفي بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عبر مؤسساتها البحثية من جهة، ومؤسسات ثقافية تحت وصاية بلدية القادر من جهة أخرى”.

وبالمناسبة أكد وزير المجاهدين وذو الحقوق، السيد العيد ربيقة، في كلمته الختامية، بأن اللقاء شكل “احتفائية بأمجاد الأمة الجزائرية ورموزها وسانحة نخط للتاريخ من خلالها لحظة عرفان لمن مر على ثرى هذه الأرض”، داعيا المؤرخين إلى “الاهتمام بدراسة شخصية الأمير وخطابه البلاغي والإشادة به مفكرا، فيلسوفا ومتصوفا”.

كما عرفت فعاليات اليوم الثاني من هذا اللقاء تنظيم “منتدى الملتقى” بمشاركة باحثين من داخل وخارج الوطن، حيث تم التركيز على “إبراز القيمة العالمية للأمير عبد القادر بكل جوانبها والتي جعلت منه علما مميزا وشخصية فريدة من نوعها في العصر الحديث”.

وفي هذا الإطار أكد عميد جامع الجزائر، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني، أن الملتقى “وقف على أعتاب تاريخ الأمير عبد القادر الكبير والحافل بالأمجاد”، وشكل “مناسبة لاستحضار قيمه التي هي قيم الإسلام والاستلهام من روحه التي جمعت بين الوطنية والإنسانية والإيمان والعقلانية”.

وتابع في ذات السياق، أن الأمير عبد القادر “لم يكن مجرد قائد عسكري أو رجل دولة بل مثل تجسيدا حيا للمعالم الكبرى للحضارة الإسلامية بجمعه بين العلم والعمل والسيف والقلم”.

من جهته، لفت رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد مبروك زيد الخير، إلى أن “الجزائر أنجبت قامات سامية، من بينها الأمير عبد القادر، الذي يعد رمزا وفارسا مغوارا وبطلا فذا صاحب عقل ألمعي، أذاق أعدائه من بأسه ما خلده التاريخ”.

إرسال التعليق