الاجتماع الوزاري الأول العربي-الصيني للإسكان والتنمية الحضرية: التأسيس لشراكة نوعية ترقى بالعلاقات بين الطرفين
انعقد اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الاجتماع الوزاري الأول العربي -الصيني للإسكان والتنمية الحضرية، بهدف تأسيس شراكة نوعية بين الطرفين بما يصب في مصلحة الطرفين العربي والصيني.
وأكد وزير السكن والعمران والمدينة، الرئيس الحالي لمجلس الوزراء العرب للإسكان محمد طارق بلعريبي، خلال الاجتماع الذي جرى بحضور ممثل الجامعة العربية ووزراء الإسكان العرب، أن هذا اللقاء “يؤسس لتجسيد شراكات نوعية من شأنها ان ترقى إلى مستوى أعلى مبنية على قاعدة رابح-رابح”.
وبعد أن ذكر بأن العلاقات العربية-الصينية “ظلت تتطور منذ خمسينيات القرن الماضي بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين ويعزز من مكانتهما على المستويين الإقليمي والعالمي”، اعتبر السيد بلعريبي أن هذا اللقاء سيسمح بتبادل الخبرات بين الجانبين في ملف الإسكان والاستدامة لاسيما في تكنولوجيات البناء والسكن والتنمية الحضرية والتجديد الحضري، وكذا البناء المقاوم للزلازل والمدن الذكية.
وتطرق الوزير في كلمته إلى البرنامج الطموح للسكن في الجزائر، الذي يتم تنفيذه في إطار برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، داعيا الطرف الصيني إلى الاطلاع على هذا البرنامج من أجل شراكة نوعية.
بدوره أكد الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، علي بن ابراهيم المالكي، على الدور الهام الذي يلعبه قطاع السكن والبناء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، منوها بالعلاقات الاقتصادية والتجارية “المثمرة” التي تربط الصين بالدول العربية.
وأوضح ان الصين أضحت ثاني شريك تجاري للدول العربية حيث انتقل حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 36 مليار دولار سنة 2004 إلى نحو 400 مليار دولار في 2024.
وأكد أن الشراكة العربية-الصينية في مجال البناء والتعمير قادرة على تطوير استراتيجيات تمكن من الوصول إلى حلول مبتكرة ومستدامة، لاسيما في تقنيات البناء الجديدة وهذا بالنظر إلى التحديات المطروحة عالميا وعلى رأسها النمو السكاني السريع والتغيرات المناخية والحاجة إلى الموارد المستدامة.
كما حرص السيد المالكي على توجيه شكره للجزائر على احتضان الاجتماع الوزاري العربي-الصيني الاول للإسكان والتنمية الحضرية، والذي يشكل “جسرا للتعاون” بين الدول العربية والصين، مؤكدا في ذات المنحى تطلعه الى ان تعود نتائج هذا اللقاء بالفائدة على المنطقة العربية.
من جهته أكد وزير الاسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، ني هونج، على وجود “آفاق واسعة” للشراكة العربية-الصينية في مجال البناء والتعمير، ما يفتح المجال لتعزيز التبادلات “وبالتالي كتابة فصل جديد في بناء التعاون”.
وبعد أن نوه ب “الانجازات المتميزة” التي تحققها الدول العربية في مجال بناء المدن، أعرب الوزير الصيني تطلعه لتحقيق “نتائج مربحة للجانبين”، مشيرا إلى توقيع بلاده سلسلة مذكرات تفاهم بالإضافة إلى عقد ندوات ودورات تدريبية مع العديد من الدول العربية.
إرسال التعليق