بلدية غزة تكشف عن استهداف 80 بالمائة من آلياتها وتجهيزاتها

أكدت سلطات بلدية غزة تدمير الاحتلال الصهيوني لـ133 آلية تابعة لها خلال عدوانه على القطاع، ما يمثل 80 بالمائة من الآليات الخاصة بها، مشيرة إلى أن ذلك “يصيبها بحالة عجز كبير عن تقديم خدماتها الأساسية”.

وأكدت البلدية -في بيان- أن الاحتلال “دمر وخرب معظم الآليات الخاصة بجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي وآليات فتح الطرق والشوارع، وما تبقى من أسطول آلياتها قديم ويحتاج لصيانة دورية ولا تتوفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانته، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيله”.

كما نوهت إلى أن “شوارع مدينة غزة مغلقة ومدمرة بسبب القصف، إلى جانب تدمير كبير وهائل في البنية التحتية، لا سيما في شبكات المياه والصرف الصحي، ووجود كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والمكبات الفرعية التي تحتاج لآليات بشكل عاجل لفتحها وتسويتها بهدف تسهيل حركة المواطنين”.

ودعا البيان كافة المؤسسات الدولية والمحلية “للتدخل العاجل وتوفير الآليات وقطع الغيار اللازمة لصيانتها، وتوفير الوقود لإعادة تقديم الخدمات الأساسية وإعادة الحياة الإنسانية لأحياء المدينة والتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية”.

وفي ذات السياق، ذكر علاء الدين البطة، رئيس بلدية خان يونس، جنوبي قطاع غزة -في تصريحات- إن نسبة الدمار في المدينة جراء العدوان الصهيوني بلغت 75 بالمائة، مؤكدا وجود 156 مليون طن من الركام في المدينة جراء العدوان، في ظل أزمة وقود حقيقية، حيث لم تستلم إلا القليل منه منذ بدء دخول المساعدات، “ما يتطلب تدخلا عاجلا لا يحتمل التأخير”.

وخلف العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أزمات إنسانية خانقة في كافة قطاع الحياة، وقضى على الخدمات الأساسية ومقومات البنية التحية، ودمر عشرات الآلاف من المنازل والوحدات السكنية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي بعد عدوان دموي شنه جيش الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط 47 ألف و283 شهيد و111 ألف و472 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب آخر حصيلة اعلنتها السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الخميس، في حين لا يزال نحو 11 ألف مفقود تحت الركام وفي الطرقات.