جاري التحميل الآن

تحويل سوق المواشي بتيارت: خطوة نحو التنظيم والبيئة النظيفة

تحويل سوق المواشي بتيارت: خطوة نحو التنظيم والبيئة النظيفة

أعلنت بلدية تيارت عن تحويل السوق الأسبوعي لبيع المواشي من طريق عين قاسمة إلى قطعة أرض جديدة ذات القسم العقاري رقم 23، وذلك ابتداءً من يوم الاثنين المقبل. ويأتي هذا الإجراء، المبني على القرار البلدي رقم 179 الصادر في 31 أكتوبر 2024، في إطار الجهود المبذولة لتحسين التنظيم العمراني، تقليل الازدحام، وتعزيز النظافة العامة في المنطقة.

وجاء هذا التحويل كحل جذري لمعالجة المشاكل العديدة التي كان يسببها السوق القديم. إذ عانى المواطنون من ازدحام مروري خانق وتدهور بيئي ناتج عن المخلفات الناتجة عن نشاط بيع المواشي. ووفقًا لرئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن الموقع الجديد، بطريق مقبرة عين قاسمة، يوفر بيئة مناسبة للموالين والتجار مع ضمان عدم الإضرار بالطابع الحضري للمنطقة.

ويبرز في هذا السياق دور والي ولاية تيارت، السيد سعيد خليل، الذي أطلق حملة “السبت البيئي” بهدف ترسيخ ثقافة النظافة وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين. هذه الحملة، التي حظيت بتجاوب واسع من سكان الولاية، تعكس التزام السلطات المحلية بتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة، ما ينسجم مع قرارات مثل نقل السوق إلى موقع جديد يحافظ على نظافة المحيط العمراني.

وفي سياق المشاريع التنموية بالولاية، اقترح إنشاء مستشفى جديد يهدف إلى تخفيف الضغط على مستشفى الولاية الحالي. ويعد هذا المشروع مكسبًا كبيرًا لسكان تيارت، خاصة أن موقعه الاستراتيجي بالقرب من محطة نقل المسافرين يسهل الوصول إليه من مختلف المناطق. مثل هذه المبادرات تمثل رؤية شاملة لتطوير الخدمات الصحية بما يعزز رفاهية السكان.

كما يسهم هذا القرار في تخفيف الازدحام المروري الناتج عن السوق السابق، حيث يوفر الموقع الجديد مساحات أوسع وتنظيمًا أفضل لحركة المرور. بالإضافة إلى ذلك، يشكل تقليل تراكم المخلفات خطوة إيجابية نحو تحسين النظافة العامة، بما يحقق بيئة صحية للمواطنين.

ومن جهة أخرى، يعكس تحويل السوق وتنفيذ مشاريع حيوية مثل المستشفى الجديد رؤية السلطات المحلية للنهوض بالخدمات العامة، في انسجام تام مع توجهات الوالي لتعزيز التنمية المستدامة.

وفي الختام، يظهر تحويل سوق المواشي وأفكار المشاريع المستقبلية أهمية القرارات التنظيمية المدروسة، ليس فقط لحل المشكلات الآنية، بل لتوفير أساس قوي للتنمية المستقبلية. وبينما يترقب السكان تنفيذ هذه الخطط، يبقى الأمل في دعم الجميع، خاصة في حملات مثل “السبت البيئي”، لترسيخ ثقافة مجتمعية جديدة تعزز الاهتمام بالبيئة والخدمات العامة.

وهيب قورصو

إرسال التعليق