جاري التحميل الآن

تيارت تحتفي بيوم المرأة العالمي: إشادة رسمية وتألق ثقافي وإبداعي

تيارت تحتفي بيوم المرأة العالمي: إشادة رسمية وتألق ثقافي وإبداعي

في أمسية متميزة جمعت بين الرسمية والاحتفالية، شهدت دار الثقافة والفنون علي معاشي بولاية تيارت حفلاً كبيراً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من مارس. الحفل الذي أقيم مساء الجمعة أشرف عليه والي الولاية السيد سعيد خليل، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بخيرة الواكال، وسط حضور لافت للشخصيات الرسمية والفعاليات النسوية بالولاية.

عبّر والي ولاية تيارت عن سعادته بهذه المناسبة قائلاً: “فرحتنا كبيرة بهذه المناسبة، حيث احتفلنا مع أمهاتنا وأخواتنا في يوم عالمي مميز. نشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ونتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تحتفي بدور المرأة في المجتمع.”

وقد حملت كلمة الوالي معاني عميقة تجسد اعتراف الدولة بدور المرأة الجزائرية في بناء الوطن، مشيراً إلى تاريخها المشرف إبان الثورة التحريرية، حيث كانت جنباً إلى جنب مع الرجل. كما أكد أن احتفاء اليوم العالمي للمرأة يمثل وقفة تقدير لمكانتها الريادية في مختلف المجالات.

ومن جانبها، قدمت السيدة زقران مليكة، رئيسة جمعية القلم، لمحة عن مشاركة جمعيتها في إحياء هذه المناسبة، قائلة: “نحتفل اليوم بعيد المرأة، وهو يوم عالمي يكرم المرأة ويعترف بمكانتها في المجتمع. بهذه المناسبة، أقدم أحر التهاني لكل امرأة جزائرية، وعبرها إلى جميع نساء العالم. وكما عودتكم جمعية القلم، نحن دائمًا حاضرون بنشاطات متميزة. هذه المرة، حرصنا على إبراز تقاليد ولاية تيارت من خلال خيمة تقليدية تجسد تراثنا العريق، مصحوبة بألبسة وأطباق تقليدية أبدعت فيها المرأة التيارتية.”

تمثل مبادرة جمعية القلم نموذجاً للاحتفاء بالتراث المحلي وربطه بإبداعات المرأة التيارتية، حيث جمعت بين التقاليد الأصيلة والتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة في صورة معبرة عن هوية المجتمع المحلي وأصالته.

أما السيدة جخدان طاطا، رئيسة المكتب الولائي لاتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بتيارت، فقد عبرت عن مشاعرها بالقول: “بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أتوجه بأحر التهاني لكل نساء الجزائر، وخاصة الإعلاميات اللواتي يبذلن جهودًا كبيرة في سبيل نقل الحقيقة وإيصال صوت المجتمع. كما أوجه تحية خاصة للمجاهدة مريم مختاري، التي كانت تتمنى الحضور معنا اليوم. هذه المناسبة فرصة لتكريم كل المجاهدات وكل من قدمن تضحيات من أجل هذا الوطن. تحية لهن جميعًا، وكل عام ونساء الجزائر بخير.”

وقد أكدت السيدة جخدان على ضرورة الاهتمام الخاص بفئة الإعلاميات، مع الربط بين الحاضر والماضي من خلال تكريم المجاهدات، في إشارة واضحة لضرورة استحضار التاريخ والتضحيات في هذه المناسبات، وعدم الاكتفاء بالاحتفال العابر.

وأضفت الشاعرة أمال غربي لمسة فنية وأدبية للاحتفال، حيث صرحت: ” سعيدون جدًا بهذه المناسبة التي جمعتنا في دار الثقافة، حيث عشنا ليلة مميزة مليئة بالفن والأدب، بحضور السيد الوالي والوفد المرافق له، إضافة إلى الإعلاميين والفنانين والشعراء. كان اللقاء ثريًا وممتعًا، وأشكر الله على نجاح هذا الحدث. بهذه المناسبة، أوجه تحية إجلال وتقدير لكل نساء الجزائر، خاصة اللواتي واجهن الظلم والاضطهاد بشجاعة، وأدعو أن نكون خير خلف لخير سلف. كما أتمنى المزيد من اللقاءات التي تحتفي بالمرأة الجزائرية ودورها في بناء المجتمع.”

في إشارة واضحة لتوق المثقفين والفنانين لمثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن والأدب والتكريم، مشددة على أهمية استمرارية مثل هذه اللقاءات التي تعزز مكانة المرأة وتبرز دورها في المجتمع.

جدير بالذكر أن الاحتفال حظي بحضور لافت لإطارات نسوية من مختلف القطاعات والإدارات والمؤسسات بالولاية، إضافة إلى شخصيات معروفة في المجتمع، كالمجاهدات ووجوه فنية ورياضية.

وتضمن برنامج الاحتفال فقرات فنية وأدبية متنوعة، منها مشاركة شاعرات محليات والشاعر أحمد صاصفة، إضافة إلى تقديم أناشيد من براعم دار الثقافة. واختتم الحفل بتكريم وجوه نسوية فاعلة في المجتمع التيارتي، في لفتة تشجيعية تعكس تقدير السلطات المحلية للدور الذي تلعبه المرأة في تنمية وتطوير المجتمع بكافة نواحيه.

وهيب قورصو

إرسال التعليق