جامعة وهران 2 تحتضن الملتقى الجهوي السادس حول الحكامة والشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته في القطاع الفلاحي
احتضنت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد يوم الأربعاء 28 مايو 2025، فعاليات الملتقى الجهوي السادس حول استراتيجية القطاع للحكامة، والشفافية، والوقاية من الفساد ومكافحته، الموسوم: “أخلقية الحياة العامة نحو الجودة والسيادة والأمن الغذائي“، بمشاركة واسعة من قضاة، باحثين، أساتذة، وإطارات من قطاعات متعددة.
جاء هذا الملتقى في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ قيم الشفافية والأخلاقية في تسيير الشأن العام، لاسيما في القطاع الفلاحي الذي يعدّ أحد أعمدة السيادة الوطنية والأمن الغذائي.
الجلسة الافتتاحية دعوة إلى تعزيز الرقابة وبناء مؤسسات شفافة
افتُتحت الأشغال بكلمات ترحيبية لكل من مدير الجامع السيد محمد شعلال، رئيس قضاء وهران ،المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ممثل السيد والي وهران، وممثل السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الرسمية. وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية وتفعيل آليات الوقاية من الفساد داخل المؤسسات الفلاحية، كشرط أساسي لتحقيق الجودة والسيادة الغذائية.
جلسة علمية أولى الفساد البيئي تحت مجهر القانون
شهدت الجلسة العلمية الأولى، التي ترأسها الأستاذ الدكتور بلحسن هواري، نقاشًا قانونيًا ومؤسساتيًا عميقًا، حيث تناول المتدخلون موضوع الحوكمة البيئية ومكافحة الفساد في القطاع الفلاحي، مع التركيز على البعد التشريعي، المؤسساتي، والقضائي.
من بين أبرز المداخلات: الأستاذ الدكتور يلس شاوش بشير: حول الأبعاد الثلاثة لمكافحة الفساد.
السيد ناسلي كمال قاض رئيس القسم الجزائي بمحكمة وهران، تحدث عن آليات مكافحة جرائم الفساد في التشريع الجزائري مركزا على جريمة استغلال الوظيفة ،كما تنوعت المداخلات وكانت في مجملها حول مخاطر الفساد في تسيير القطاع الفلاحي، التحقيقات الجنائية في قضايا الفساد ذات البعد البيئي.
آفاق وتوصيات
خرج المشاركون بجملة من التوصيات، أبرزها: ضرورة إصلاح التشريعات المتعلقة بالشفافية البيئية والفلاحية.
تفعيل الرقابة المؤسساتية والمجتمعية على المشاريع ذات الطابع البيئي.
إشراك المجتمع المدني في متابعة السياسات الفلاحية.
توسيع نطاق الرقمنة لتقليص فرص التلاعب والفساد.
وقد حظي الملتقى بإشادة واسعة من الحضور، لما تميز به من تنظيم محكم وطرح علمي عميق لقضية تمسّ جوهر التنمية المستدامة والسيادة الوطنية.
بقلم : أمينة شارف
إرسال التعليق