افتتاح دورة التكوين المهني 2024/2025: استثمار في الشباب ودعم للاقتصاد الرقمي
ولاية تيارت، السيد علي بوقرة، اليوم على افتتاح السنة التكوينية الجديدة 2024/2025 في مركز التكوين المهني والتمهين “حمداني عدة”. ورافقه في هذه المناسبة ممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد بن يمينة محمد أمين، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، إلى جانب السلطات المدنية والأمنية ومديري الجهاز التنفيذي وأعضاء المجلس الولائي والشركاء الاقتصاديين.
تزامنت هذه الفعالية مع كلمة ألقاها السيد وزير التكوين والتعليم المهنيين، الدكتور ياسين مرابي، عبر الاتصال المركزي، حيث أعلن عن انطلاق الدخول التكويني لدورة أكتوبر 2024 تحت شعار “التكوين المهني.. تمكين اقتصادي وحوكمة رقمية”. ويأتي هذا الشعار ليؤكد توجه الوزارة نحو تعزيز دور التكوين المهني كأداة رئيسية لدعم النمو الاقتصادي والتحول الرقمي.
وفي إطار هذه التطلعات، قدم المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين بولاية تيارت، السيد عبد المطلب قيت، عرضًا شاملاً عن مؤشرات القطاع المحينة التي أظهرت انسجامًا مع أهداف الوزارة الوصية. تطرق في كلمته إلى عدد المسجلين والتخصصات الجديدة التي تم استحداثها، بالإضافة إلى إمكانيات القطاع على المستوى المحلي، وأشار إلى اتفاقيات الشراكة التي تهدف إلى تحقيق تكامل فعال بين القطاع المهني والاقتصادي.
تواصلت المراسم بتقديم أوامر الخدمة المتعلقة بثلاثة مشاريع استراتيجية، وهي خطوة مهمة لدعم البنية التحتية لقطاع التكوين المهني. تضمنت هذه المشاريع متابعة وإنجاز وتجهيز معهد التعليم المهني بحي كارمان بقدرة استيعاب تصل إلى 1000 متربص و300 سرير، بالإضافة إلى دراسة لإنجاز مركز تكوين مهني بمدينة تخمارت بطاقة استيعاب 300 متربص و60 سرير، كما شملت عمليات تهيئة وإعادة الاعتبار لعدد من مؤسسات التكوين المهني على مستوى الولاية.
وفي سياق متصل، شهدت المناسبة توقيع اتفاقيات شراكة بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين وبعض المؤسسات المحلية لتعزيز فرص التدريب والشراكة. ومن بين هذه المؤسسات ملبنة “سيدي خالد” التي ستوفر فرص التمهين في مجال صناعة الأجبان، إلى جانب الغرفة الفلاحية ومديرية السياحة والصناعة التقليدية، ومشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تهدف هذه الشراكات إلى فتح آفاق جديدة للتدريب ودعم الشباب والمبادرين.
في ختام الحفل، عبر السيد والي الولاية عن تمنياته لجميع العاملين والمتربصين في القطاع بسنة تكوينية مكللة بالنجاح والاجتهاد. وأكد على أهمية استثمار الطاقات الشابة وتطويرها بما يعزز من مساهمة المنظومة التكوينية في تسويق نماذج ناجحة تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في الولاية.
وهيب قورصو
إرسال التعليق