جاري التحميل الآن

تحت شعار “لنعمل معًا من أجل ورشة أكثر أمانًا”: وكالة تيارت للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تنظّم أبوابًا مفتوحة حول الوقاية من حوادث العمل

تحت شعار “لنعمل معًا من أجل ورشة أكثر أمانًا”: وكالة تيارت للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تنظّم أبوابًا مفتوحة حول الوقاية من حوادث العمل

في إطار تعزيز ثقافة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، أعلنت وكالة تيارت للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء عن تنظيم أبواب مفتوحة يومي 28 و29 أكتوبر 2024. تهدف هذه المبادرة إلى رفع الوعي بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية داخل الورشات والمصانع، وتقام فعالياتها بمقر الوكالة بحضور ممثلين عن المؤسسات التي تشرف على ورشات كبرى في الولاية.

ويشارك في هذه الأبواب المفتوحة أيضًا مصلحة طب العمل ومفتشية العمل إلى جانب هيئات أخرى تعنى بالسلامة المهنية. يهدف التنسيق بين هذه الجهات إلى تسليط الضوء على مخاطر حوادث العمل التي قد تواجه العمال أثناء تأدية مهامهم، مع تقديم إرشادات عملية تسهم في حماية صحتهم وتقليل الحوادث القاتلة.

وفي تصريح خاص، أشار السيد محمد قوادرية، مدير وكالة تيارت بالنيابة، إلى أنّ الوكالة سجّلت خلال عام 2024 ما يزيد عن 290 حادث عمل، منها ستة حوادث أدّت إلى وفاة العاملين. وأكد قوادرية أن هذه الأرقام تعكس الحاجة الملحّة لتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، لضمان سلامة العمال وتحسين ظروف العمل في الورشات والمواقع الصناعية.

كما أشار إلى أن وكالة تيارت تضم عدداً كبيراً من المؤمنين اجتماعياً، ممّا يبرز أهمية هذه الحملة التحسيسية في الوصول إلى مختلف الفئات المهنية. وأوضح أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة يأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تعزيز ثقافة الوقاية في بيئة العمل، باعتبارها أولوية لضمان استمرارية الإنتاج وتقليل الأعباء الناجمة عن الحوادث على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

وتسعى الوكالة، من خلال هذه الفعالية، إلى تحفيز المؤسسات على تبني معايير صارمة في مجال السلامة المهنية، وتشجيع العمال على الالتزام بإجراءات الوقاية المعتمدة. كما سيتم خلال الأبواب المفتوحة تقديم عروض توضيحية حول كيفية التعامل مع المخاطر المهنية المحتملة وورشات تدريبية لتعريف العمال بكيفية استخدام معدات السلامة بشكل صحيح.

وبالنظر إلى الأهمية المتزايدة لهذا الموضوع، دعت الوكالة جميع الفاعلين في المجال الاقتصادي للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة التحسيسية، مشددة على أن الوقاية ليست مسؤولية فردية بل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، من مشغّلين وعمال وهيئات رقابية.

ويأمل المنظمون أن تساهم هذه الفعالية في تعزيز وعي المجتمع بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية للحد من الإصابات المهنية، وخلق بيئة عمل آمنة تضمن حماية أرواح العمال وتحسين إنتاجيتهم.

وهيب قورص

إرسال التعليق