والي تيارت يشرف على الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لاسترجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون
أحيت ولاية تيارت، يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، الذكرى الثانية والستين لاسترجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون، الذي يعود إلى 28 أكتوبر 1962، حين استعاد الإعلام الجزائري سيادته ليبدأ رحلة جديدة في ترسيخ الهوية الوطنية بعد الاستقلال. وفي هذه المناسبة، أشرف والي الولاية، السيد علي بوڨرة، على مراسم احتفالية نُظمت بمقر إذاعة تيارت، حيث افتتحت برفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني بحضور ممثلي السلطات المحلية والنواب وأفراد من الأسرة الإذاعية والكشفية.
تعد هذه الذكرى محطة هامة في تاريخ الإعلام الجزائري، حيث يمثل استرجاع المبنى انطلاقة نحو إعلام حر ومستقل، ساند مسيرة بناء الدولة الحديثة وساهم في تعزيز الوحدة الوطنية. وفي كلمته بالمناسبة، أشاد الوالي بالدور الذي لعبته إذاعة تيارت منذ تأسيسها في إيصال الرسالة الإعلامية ونشر الوعي بين المواطنين.
كما قام السيد علي بوڨرة بجولة داخل الإذاعة، حيث اطلع على سير العمل ووقف على جهود الطاقم الصحفي في تغطية الأنشطة المحلية والوطنية. وأثنى على التنوع في المحتوى الذي تقدمه الإذاعة، بما يشمل البرامج التثقيفية والتوعوية والترفيهية التي تلبي تطلعات المستمعين بمختلف فئاتهم. واعتبر الوالي أن الإعلام المحلي يعد ركيزة أساسية في تعزيز التفاعل بين السلطات والمجتمع، فضلاً عن كونه أداة لتسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن.
وأشار الوالي إلى أن إحياء هذه الذكرى يمثل فرصة لاستذكار الدور المحوري للإذاعة في مرحلة ما بعد الاستقلال، حين كانت منبرًا لتوحيد الصفوف وتوجيه الجهود نحو البناء والتعمير. ومع استمرار التحديات الراهنة، أكد الوالي على أهمية تحديث العمل الإعلامي وتطوير أدواته لمواكبة المتغيرات السريعة في مجال الاتصال، بما يضمن إيصال رسالة هادفة وفعالة.
وبمناسبة هذا الاحتفال التاريخي، تم التأكيد على مواصلة دعم الطاقات الإعلامية الشابة وتشجيع المبادرات التي تعزز من الأداء الإعلامي المحلي. وتأتي هذه الذكرى أيضًا ضمن سياق الاستعداد للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، ما يضيف بُعدًا وطنيًا وروحًا استثنائية لهذه الفعاليات.
وهيب قورصو
إرسال التعليق