جاري التحميل الآن

دار العافية”: مشروع جاهز مغلق يزيد من معاناة المرضى

دار العافية”: مشروع جاهز مغلق يزيد من معاناة المرضى

 يقف مشروع “دار العافية”، المجهز بالكامل لاستقبال المرضى وذويهم، مغلقًا منذ أشهر رغم جاهزيته. هذا التأخير يطيل معاناة الكثيرين ممن يحتاجون إلى الإقامة القريبة من المستشفى.

“دار العافية”، التي تم تجهيزها بمساهمة محسنين ومجهودات تطوعية، توفر 28 سريرًا موزعة بين الرجال والنساء، ومجهزة بكل المرافق الأساسية من دورات مياه، وأماكن استحمام، وطابقين منفصلين. ورغم أنها نموذجية بشهادة من زارها، إلا أن السلطات المعنية لم تصدر بعد التراخيص اللازمة لفتحها.

وفي تصريح لأحد القائمين على المشروع، أشار إلى أن التأخير يزيد من معاناة المرضى، خاصة القادمين من ولايات أخرى، مثل غليزان والمناطق البعيدة، الذين يجدون صعوبة في توفير تكلفة النقل والمبيت. وأضاف: “كثير من المرضى يلجؤون إلى البقاء في سياراتهم أو الاعتماد على كرم المحسنين الذين يوفرون لهم إقامة مؤقتة في الفنادق، لكن هذا ليس حلًا دائمًا.”

وقد أوضح المتحدث أن المقر تم تجهيزه في وقت قياسي بفضل جهود محلية ، حيث تبرع محسنون بأسِرَّة ومعدات تزيد قيمتها عن 15 مليون دينار، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل المجانية للمرضى بين المستشفى والمأوى.

يتطلع القائمون على “دار العافية” إلى تفاعل إيجابي من السلطات المحلية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تصبح الحاجة ملحة لتوفير مكان دافئ وآمن للمرضى. ورغم العقبات، يبقى الأمل معلقًا على أن تحظى هذه المبادرة الإنسانية بالدعم اللازم لتخفيف معاناة المرضى وإعادة الابتسامة إلى وجوههم.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق