دورة تدريبية شاملة للحجاج استعدادًا لموسم الحج 1446
انطلقت الثلاثاء الماضي الدورات التدريبية الموسعة للحجاج في المساجد المركزية بمختلف أنحاء الولاية، بمشاركة نخبة من الأئمة . تهدف المبادرة إلى ارشاد الحجاج وتوجيههم وتأهيلهم بشكل متكامل قبل أداء مناسك الحج لموسم 1446.
وفي خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتطوير آليات خدمة الحجاج، شهدت مراكز التكوين إقبالاً لافتاً من المسجلين الراغبين في الاستفادة من البرامج التدريبية المتخصصة. وقد أوضح السيد محمد الهاشمي، رئيس لجنة التدريب، أن “الدورة تمثل نقلة نوعية في أساليب تأهيل الحجاج، حيث تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية في آن واحد”.
ومما يميز الدورة الحالية تنوع محاورها التي تشمل المناسك والتوعية الصحية والسلامة العامة، إضافة إلى التعريف بالمستجدات التنظيمية في المشاعر المقدسة. وفي هذا السياق، أفاد أحد المؤطرين أن “المحتوى التعليمي تم تصميمه وفق منهجية حديثة تراعي احتياجات الحجاج من مختلف الفئات العمرية”.
علاوة على ذلك، فقد حرص القائمون على البرنامج على توفير وسائل تعليمية مبتكرة، من بينها تطبيقات ذكية ومنصات إلكترونية تفاعلية، لضمان وصول المعلومة بطريقة ميسرة وفعالة. وبدوره، أكد الأئمة ، أن “التكامل بين الجهات المعنية أسهم في تقديم محتوى تدريبي متوازن يجمع بين الجانب الفقهي والإرشادي”.
ومن جانب آخر، أبدى المشاركون في الدورة ارتياحهم للمستوى التنظيمي والمحتوى المعرفي المقدم. فقد أفاد أحد الحجاج، المسجلين في الدورة، قائلاً: “استفدت كثيراً من المعلومات القيمة التي قدمها المختصون، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الجديدة في المشاعر المقدسة”.
وبالإضافة إلى الجانب التعليمي، فقد تضمنت الدورة ورش عمل تطبيقية لمحاكاة بعض المواقف التي قد يواجهها الحجاج، مما يسهم في تعزيز ثقتهم وجاهزيتهم للتعامل مع مختلف الظروف. وقد أشار المسؤول عن قسم الإسعافات الأولية، إلى أن “التدريب العملي يعد من الركائز الأساسية في تأهيل الحجاج، كونه يضعهم في سيناريوهات واقعية تحاكي ما قد يواجهونه خلال رحلتهم”.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن خطط مستقبلية لتطوير منظومة التدريب بما يتماشى مع المعايير الدولية في مجال إدارة الحشود وتقديم الخدمات، مما يعزز من مكانة البلاد على صعيد تنظيم رحلات الحج. وبذلك، تتكامل جهود مختلف القطاعات لضمان تجربة روحانية مميزة للحجاج، تجمع بين الأصالة في أداء المناسك والحداثة في التنظيم والخدمات المقدمة.
وهيب قورصو
إرسال التعليق