جاري التحميل الآن

طه دربال يصرح “لا يوجد لدينا أي عذر للتأخير. كل الإمكانيات متوفرة.”

طه دربال يصرح “لا يوجد لدينا أي عذر للتأخير. كل الإمكانيات متوفرة.”

حلّ وزير الري، السيد طه دربال، بولاية تيارت يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، في زيارة عمل وتفقد تضمنت معاينة عدد من المشاريع الحيوية في قطاع المياه. الزيارة حملت تطمينات للمواطنين بخصوص جدية السلطات في تحسين الخدمة العمومية للمياه وتجاوز التحديات الراهنة.

استهل الوزير زيارته ببلدية قصر الشلالة، حيث أعطى إشارة انطلاق مشروع تهيئة الشبكات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، والذي يشمل تجديد 3000 متر طولي من قنوات صرف مياه الأمطار و3900 متر طولي من قنوات الصرف الصحي، مع إنشاء شبكات جديدة تمتد على 16800 متر طولي. وأكد الوزير خلال حديثه مع القائمين على المشروع ضرورة الالتزام بالمعايير التقنية والجداول الزمنية، مشيراً إلى أن “الهدف الأساسي من هذا المشروع هو حماية المدينة من الفيضانات وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم”.

وفي ذات السياق، عاين الوزير مشروعاً لتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وسط مدينة قصر الشلالة، الذي يمتد على مسافة 17800 متر طولي. وصرّح أحد مسؤولي المشروع قائلاً: “نحن نعمل بجهد ليل نهار لضمان تسليم المشروع قبل نهاية شهر فبراير المقبل، مع تحقيق نتائج إيجابية في القضاء على التسربات وزيادة ساعات التوزيع”.

انتقل الوفد الوزاري بعدها إلى بلدية الرشايقة، حيث تفقد سير العمل في مشروع جلب المياه من حقل عجرماية. وأكد الوزير أن هذا المشروع، الذي من المقرر أن يُزوّد 11 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، يشكل حلاً جذرياً لتذبذب التوزيع، مشيراً إلى أن “المشروع سيُستكمل في فبراير ويدخل الخدمة في مارس 2025، مما سيحسن من توفير المياه بشكل ملموس”.

 “لا يوجد لدينا أي عذر للتأخير. كل الإمكانيات متوفرة، والأموال والموارد البشرية مسخرة. المواطن يطالب بخدمة محترمة وفق توجيهات رئيس الجمهورية، وهذا حقه المشروع”.

كما شملت الجولة معاينة محطة ضخ حديثة في بلدية حمادية بسعة تدفق 40 لترًا في الثانية، إضافة إلى مشاريع مماثلة في مهدية، عين كرمس، وتيارت. وفي بلدية عين دزاريت، أُطلِع الوزير على مشروع حفر بئر عميق، حيث أُكد أن هذا المشروع يُتوقع أن يزوّد 300 ألف ساكن بالمياه.

خلال زيارته، أشار رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد الوكال بخيرة حول ضرورة توسيع المشاريع لتشمل البلديات التي تعاني من نقص المياه، مثل مهدية، عين دزاريت، والرشايقة. ورداً على ذلك، صرّح الوزير قائلاً: “نحن ملتزمون بتقديم حلول متوازنة تلبي احتياجات جميع البلديات، وسنأخذ في الاعتبار أي طلبات للربط مع توفير الموارد اللازمة”.

من جهته، عبّر والي تيارت السيد سعيد خليل عن تقديره لجهود الوزارة، مشيداً بالدعم الكبير الذي تحظى به الولاية، حيث صرح “بدأنا بتنفيذ 28 أمرًا بالخدمة منذ بداية نوفمبر. هذه الأوامر تشمل كل المشاريع الحيوية، ونعمل على متابعة تنفيذها بدقة”.

وأضاف: “بفضل هذه المشاريع، نأمل أن تصبح مشكلة المياه جزءاً من الماضي”.

اختُتمت الزيارة بإطلاق مشروع ربط الخزانات في مدينة تيارت، الذي يُنتظر أن يحسن توزيع المياه للطوابق العليا من المباني. وأكد الوزير أن “الحل الجذري لمشكلة المياه يكمن في مشاريع تحلية مياه البحر، التي تُعد استثماراً استراتيجياً لضمان الأمن المائي وأن الدراسات قد انطلقت على أن ينطلق المشروع في القريب العاجل.”.

الزيارة عكست التزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تحقيق أمن مائي من خلال مشاريع محورية تسير وفق جداول زمنية دقيقة. وُضعت هذه المشاريع لتلبية احتياجات السكان، مع وعود صريحة بتوزيع عادل ومستدام للمياه، مما يعزز الثقة في جهود السلطات العمومية لتحسين الخدمة العمومية للمياه على المدى القريب والبعيد.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق