فعاليات الملتقى الوطني للدبلوماسية الشبابية ودورها في نصرة القضايا التحررية “الجزائر أنموذجا”
تطرق الملتقى الذي يأتي في إطار البرنامج الثقافي المسطر للإحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع الثورة المجيدة، إلى شباب نوفمبر مفجري الثورة التحريرية في ذاكرة الأجيال، والدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في القضايا التحررالعالمية.
تضمن الملتقى العديد من الأنشطة الثقافية على غرار تنظيم معرض للصور التاريخية ،وكذا ورشات تكوينية للشباب المشارك ، على غرار ورشة التمكين الشباب دبلوماسيا ، وورشة محاكاة للدبلوماسية ،بالإضافة إلى تنظيم محاضرات حول الدبلوماسية في الحركات التحررية.
عرف الملتقى حضور نائب رئيس المجلس الشعبي، ممثلوا كل من الجيش الشعبي الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للجمارك، المديرية العامة للحماية المدنية، أعضاء السلك الدبلوماسي، سفراء، فاعلين في المجتمع المدني، ممثلي جمعيات ومجاهدين.
وفي كلمة للسيد سعد محمد الأمين رئيس الهيئة الدولية للسلام والدبلوماسية الشبابية، في افتتاح الملتقى جاء فيها: “ما كان ليكون هذا الملتقى الا من أجل أن نرفع راية الدبلوماسية الجزائرية، ونرفع راية حنكة دبلوماسيينا، نرفع راية كلمة السيد رئيس الجمهورية في التأكيد على أن الجزائر في المحافل الكبرى لنصرة القضايا العادلة هي السباقة دائما.”
مضيفا أن الجزائر هي القبس الذي تراه الشعوب المضطهدة في أنه يحمل راية تحررها وراية استقلالها، وهذا ليس بغريب عن بلد المليون ونصف مليون شهيد في سبعة سنوات وأكثر من 5 ملايين شهيد على مدار 132 سنة.
وفي ذات السياق يقول سعد الأمين أن الدبلوماسية الشبابية وإن كانت مصطلحا جديدا في وسمه في الجزائر المستقلة، الا أنه قديم قدم وعراقة بن مهيدي، ومجموعة الستة الذين أبوا الا أن يغيروا مصير تاريخ أمة، وليس مصير تاريخ الجزائر فقط، وأن يجعلوها قبلة للثوار والأحرار.
مبرزا في كلامه عن الشهداء الأبرار أنه رغم قلة العدة والعتاد، والامكانيات والتدريب الا أنهم طردوا أكبر مستعمر غاشم عرفته المعمورة في العصر الحديث، ألا وهو فرنسا وجحافلها من حلف الناتو.
مضيفا: “رأى أولئك الشباب الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 20 و34 سنة، وأكبرهم هو السي بن بولعيد، أن شجرة الحرية لابد أن تسقى بدماء أبناء هذا الوطن، ولابد أن تخضب كل شجرة وكل نبتة وحجر في هذا الوطن في سبيل الاستقلال.”
ومن خلال هؤلاء الشهداء الأبطال نحن اليوم ننعم بسيادتنا الكاملة على ترابنا وجونا وبحرنا وعلى عرضنا في فخامة الجزائر المحروسة.
مشيرا إلى أن الملتقى يتطرق إلى الجزائر أنموذجا، عن التضحيات، أنموذجا عن الجوهرة التي ألهمت كل صناع السلام في العالم، وشهد لها العدو قبل أن يشهد لها الصديق.
وقد تطرق عبد القادر ڨوبع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الجلفة في مداخلته حول دور الدبلوماسية الشبابية في القضايا التحررية، الجزائر أنموذجا، إلى نموذجين معاصرين هما الصحراء الغربية وفلسطين.
مبرزا الأسس الجزائرية، وهي أسس عادلة مستمدة من الشريعة الاسلامية ومن المواثيق الأممية، والشريعة الوضعية عبر التاريخ وهي تراكمية تقوم كلها على الخير والحق والجمال وأمن الانسان وكرامته.
وتطرق أيضا إلى بعض المحطات التاريخية من التراث الاسلامي العربي الجزائري، صلاح الدين الأيوبي، الأمير عبد القادر وكيف كان يقيم علاقات دبلوماسية في عز فشل لغة الدبلوماسية، حيث لجأ إلى المفاوضات والوفود.
كما طرق في مداخلته إلى بعض المحطات الجزائرية وصولا إلى المقاومة السلمية الجزائرية، ومعركة المفاوضات التي قادها شباب جزائري حاول أن يفرض وجهة نظره وقضيته العادلة في المحافل الدولية، حيث استطاع هؤلاء الشباب أن يوصلوا القضية الجزائرية إلى المحافل الدولية
إرسال التعليق