كريدي: سوريا تتعرض لغزو “جيش الإرهاب الدولي” بدعم قوى خارجية وقدرها مواجهة العدوان
أكدت الكاتبة والمحللة السياسية السورية ميس كريدي أن سوريا تتعرض حاليا لعملية غزو خارجي من قبل جيش من الإرهاب الدولي المنظم بتوجيه ودعم من الكيان الصهيوني والاستخبارات الأوكرانية وبضوء أخضر من تركيا إلى جانب ضلوع أمريكي واضح على الرغم من مسارعة واشنطن كعادتها إلى نفي مشاركة التحالف الدولي الذي تقوده في هذه الهجمات على عدد من المدن الرئيسية الواقعة في الجزء الشمالي من البلاد ومنها محافظات حلب وإدلب وحماة.
ولفتت كريدي خلال مشاركتها، هذا الأحد، ضمن برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية أن تكون هذه الأحداث هي من صنع وتدبير المعارضة المسلحة السورية إنما مجرد فلول من المجرمين تتراوح أعدادهم مابين 20 إلى 30 ألف مسلح تدعمهم قوى دولية لضرب الدولية السورية ومعاقبتها على مواقفها التاريخية المعروفة من القضية الفلسطينية وتأييدها للمقاومة وإسقاط التوازن في المنطقة وإبعاد سوريا عن الإتحاد الروسي وحلفائها التاريخيين وإلحاقها بالمشروع الصهيوني في الشرق الأوسط.
وأضافت قائلة،”ما يحدث هو امتداد لحرب الإبادة في قطاع غزة حيث كانت الأراضي السورية تحت القصف اليومي لطيران وصواريخ الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول لاندلاع معركة طوفان الأقصى وترافقت بتصريحات وتهديدات واضحة من مجرم الحرب نتانياهو والولايات المتحدة الأمريكية لجر سوريا نحو الحرب ومنح الكيان نصر حاسم في منطقة الشرق الأوسط ، لذلك الموضوع أكبر مما تدعيه بعض الجهات الخارجية والإعلامية من أن ما يجري هو نتيجة طبيعية لتهرب القيادة السورية من الإستحقاقات السياسية الداخلية ويتجاوز أيضا أداء وطموحات المعارضة المسلحة في سوريا.”
وتابعت ،” نتانياهو قال مرارا إن معركتنا بدأت في غزة وانتقلنا بعدها إلى لبنان واليوم جاء الدور على سوريا بواسطة استخدام جحافل من الإرهابيين والمرتزقة المنضوية تحت لواء عديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة وتحت تسميات عدة ،أبرزها “هيئة تحرير الشام” بقيادة الجولاني وهو ما أدى إلى هلع شديد في أوساط سكان حلب وبقية المحافظات المستهدفة وذلك عقابا للرئيس السوري بشار الأسد على مواقفه الوطنية والداعمة للمقاومة في كل من فلسطين ولبنان.”
وعن صمود الجيش العربي السوري، قالت ضيفة الدولية ، “الشعب السوري يثق في أداء الجيش والذي يفقد يوميا قوافل من الشهداء على مدار 13 سنة وهي الجهة الوحيدة التي نطمئن لها في كل الأوقات ولكن المشهد الحالي ليس لنا ككتاب وإعلاميين أو مواطنين المعلومة الكاملة حول طبيعة الخلل وطريقة الهجوم و آليات التصدي من قبل القوات المسلحة السورية والتكتيك المستخدم في الوقت الراهن.”
وضمن هذا السياق ، لفتت الكاتبة السورية الانتباه إلى أن هذه “الهجمات الإرهابية تعد انتهاكا للاتفاقات المبرمة لخفض التصعيد بين الدولة السورية والجماعات الإرهابية ورعاتها وجاءت بعد حروب مريرة وطاحنة على الجبهتين الجنوبية والشمالية برعاية صهيونية وأمريكية وبريطانية وفرنسية وانضمت إليها أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة وقدر سوريا في النهاية هو المواجهة والتصدي مع حلفائها بكل ما تملكه من عديد وعتاد لدحر الغزاة وإفشال هذا المشروع الأطلسي .”
إرسال التعليق