جاري التحميل الآن

ليلة فنية بتيارت تجمع بين روحانية رمضان وذكرى النصر”

ليلة فنية بتيارت تجمع بين روحانية رمضان وذكرى النصر”

في أمسية رمضانية بهيجة غمرتها روحانيات الشهر الفضيل، احتضنت دار الثقافة علي معاشي بمدينة تيارت فعالية فنية وثقافية متميزة مساء أول أمس ، والتي أقيمت بعد صلاة التراويح. وتندرج هذه السهرة ضمن البرنامج الثقافي الذي أعدته مديرية الشباب والرياضة للشهر الكريم، متزامنةً مع الاحتفالات بالذكرى الثالثة والستين لعيد النصر المصادف لـ 19 مارس.

وقد شهدت الأمسية مشاركة واسعة من الأطفال القادمين من مختلف بلديات الولاية، على غرار تيدة، الدحموني، ووادي ليلي، حيث أتيحت لهم فرصة إبراز مواهبهم والاستمتاع بأجواء رمضانية مفعمة بالفرح والسرور.

ومن جانبها، قدمت فرقة ضياء الإنشادية باقة من الأناشيد والابتهالات الدينية التي أضفت على المكان طابعاً روحانياً خاصاً، مما أثار إعجاب الحضور وتفاعلهم بحماس كبير مع الأداء المتميز لأعضاء الفرقة. وفي سياق متصل، تألقت فرقة تورانوز المسرحية بتقديم عرض مسرحي بعنوان “شمس الحرية”، الذي تناول قيماً وطنية وإنسانية عميقة ترسخ مبادئ الحرية والكرامة، ليلقى استحساناً كبيراً من قبل الجمهور الحاضر.

وعلى صعيد متصل، أشرف السيد محمد مزارة، رئيس نشاطات الشباب، على تكريم الفرقتين المشاركتين تقديراً لجهودهما في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، حيث ألقى كلمة أثنى فيها على الدور الفعال للفنانين في إثراء المشهد الثقافي المحلي، مؤكداً على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز القيم الروحية والوطنية لدى النشء.

ولعل أبرز ما ميز هذه الأمسية، هو ذلك التفاعل العفوي والحماسي من قبل الأطفال مع مختلف الفقرات المقدمة، مما أضفى على الفعالية طابعاً خاصاً من التلقائية والحيوية، وهو ما يعكس نجاح الرؤية التي تتبناها مديرية الشباب والرياضة في استقطاب الفئات الناشئة وتنمية ذائقتهم الفنية والثقافية.

وفي الختام، تقدمت مديرية الشباب والرياضة بجزيل الشكر والامتنان لكافة المساهمين في إنجاح هذه السهرة الثقافية، من فنانين ومنظمين وجمهور، مؤكدة عزمها على مواصلة تنظيم مثل هذه الأنشطة الهادفة طيلة الشهر الفضيل، بما يضمن استمرارية التواصل الثقافي والفني مع الجمهور المحلي.

ويأتي تنظيم مثل هذه الفعاليات في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى استثمار المناسبات الدينية والوطنية في تعزيز الهوية الثقافية والحس الوطني لدى الأجيال الصاعدة، لا سيما في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع، وهو ما يؤكد على الدور المحوري للثقافة والفن في بناء الشخصية المتوازنة والمتشبعة بالقيم الأصيلة.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق