مخطوطات تؤرخ لحضارة وادي ميزاب و للفكر الإباضي
جمعية التراث بغرداية تعمل على جمعها و تصنيفها
(معجم أعلام الإباضية مشروع في طبعة جديدة ينتظر الإفراج عنه)
تعمل جمعية التراث بولاية غرداية على وضع طبعة جديدة لمعجم خاص بأعلام منطقة وادي ميزاب للحفاظ على الفكر الإباضي و تراثه و موسوعة المصطلحات الإباضية و ما تشمله من معاني مع جمع المخطوطات الخاصة بالفكر الإباضي و التي محتفظ بها خارج مكتباتها ، جاء هذا خلال مشاركتها و لأول مرة بالمعرض الوطني للكتاب بقسنطينة، علما أن الجمعية تأسست سنة 1983م، وكان من أهم أهدافها جمع التراث وتوثيقه
حسب ممثل الجمعية تم مؤخرا طبع أزيد من 300 مخطوطا يعبر عن حضارة وادي ميزاب، تحت إشراف رئيس الجمعية الواقع مقرها بالقرارة ولاية غرداية، وهي تعرف باسم ثغردايث” كما يلقبها سكانها، أو بمدينة القصور السبعة تأسست هذه الجمعية مع بداية الثمانينيات و هي تعود للأديب و المؤرخ محمد نصر، و يعتبره أهل ميزاب حسب محدثنا مرجعا في الشعر الجزائري الحديث، و كان المؤرخ محمد ناصر من بين المهتمين بتاريخ و حضارة وادي ميزاب و بالفكر الإباضي من خلال دراسة و تحقيق المخطوطات التي تتناول التراث الإباضي دراسة و تحقيقا ثم طباعتها و توزيعا، كما تهتم الجمعية بطبع مقالات الإمام ابراهيم عمر بيوض، و أعمال الخطاط محمد شريفي و هو الذي كتب المصحف الشريف و مصمم العملات النقدية الجزائرية، عن المصاحف يقول ممثل الجمعية خلال مشاركتها مؤخرا في معرض الكتاب الوطني بقسنطينة أن طباعة المصحف عادة ما تكون بقراءة ورش.
و من الكتب المطبوعة على عاتق الجمعية” اتجاهات التفسير و مناهجه عند إباضية الجزائر ، و مخطوط بعنوان الشيخ أبو اليقظان و نثره، ألفه الدكتور محمد زغينة من باتنة و غيرها من الإصدارات التي تتناول الفكر الإباضي ، هذا الفكر الذي جعل المختصين أكثر إقبالا على المعارض التي تشارك فيها الجمعية، لتوطيد العلاقة بين المجتمع الإباضي و ما يحيط به من أجل المحافظة على الروابط الدينية و هو ما يقوم به علماء الإباضية من خلال نشر الفكر الإباضي ، بحكم ما يملكه هذا الفكر من قيم دينية و اجتماعية و التعبيرات الأدبية و مفاهيم راسخة، فهو يمثل امتدادا لها و الحفاظ عليها خاصة و أن ما تتوفر عليه المكتبة الإباضية من مخطوطات في مختلف المجالات المعرفيّة لا تتوفي عليها المكتبات الأخرى داخل الجزائر و في المشرق و المغرب العربيين، فبعض المخطوطات تؤرخ للنظام الإباضي المعروف باسم نظام العزابة ، و هو نظام تربوي علمي ، يدعو إلى تجنب الصراعات السياسية و التأخي بين ابناء الوطن ، و كان له دور كبير في مقارعة الإستعمار الفرنسي.
علجية عيش
إرسال التعليق