جاري التحميل الآن

مصالح أمن ولاية تيارت تكثف جهودها لضمان انسيابية الحركة المرورية

مصالح أمن ولاية تيارت تكثف جهودها لضمان انسيابية الحركة المرورية

تعرف مدينة تيارت هذه الأيام حركة غير مسبوقة في شوارعها ومحاورها الرئيسية، حيث يتوافد المواطنون بأعداد كبيرة على المحلات التجارية والأسواق استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك. ونظراً لهذا الإقبال المتزايد، باتت مسألة تنظيم حركة المرور تحدياً حقيقياً يستدعي تدخلاً فورياً وفعالاً من الجهات المختصة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة أن مديرية الأمن الولائي لتيارت قد وضعت استراتيجية متكاملة للتعامل مع الوضع الراهن، حيث تم نشر تشكيلات أمنية مكثفة في مختلف أرجاء المدينة. وبحسب ذات المصادر، فإن هذه التشكيلات تتوزع بين دوريات متحركة وأخرى ثابتة، تتمركز بشكل رئيسي في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وتجارية عالية.

ومن جهة أخرى، فان الخطة الموضوعة تستند إلى دراسة ميدانية دقيقة للنقاط السوداء التي تشهد اختناقات مرورية متكررة، حيث تم تعزيز التواجد الأمني فيها بشكل خاص. كما أضاف أن عناصر الشرطة المنتشرة في هذه النقاط تعمل على مدار الساعة لتسهيل تنقل المواطنين وضمان عدم تعطل حركة السير، خصوصاً في الفترات التي تلي الإفطار مباشرة.

وفي إطار متصل، أطلقت مديرية الأمن الولائي حملة توعوية واسعة النطاق تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وذلك من خلال توزيع منشورات تتضمن إرشادات وتوجيهات حول كيفية التعامل مع الازدحام المروري. إضافة إلى ذلك، تم تخصيص فريق إعلامي مهمته نشر رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، تحث المواطنين على ضرورة احترام قواعد السير والجولان.

وبالرغم من كل هذه الجهود، فإن نجاح الخطة يبقى رهين تعاون المواطنين أنفسهم مع التوجيهات الصادرة عن رجال الأمن. ولهذا السبب، فقد ناشدت مديرية الأمن الولائي جميع سكان مدينة تيارت بضرورة الالتزام بالإرشادات المرورية وتجنب الوقوف العشوائي للمركبات، كما دعتهم إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات قد تعرقل حركة السير.

ومما لا شك فيه أن هذه المجهودات الاستثنائية التي تبذلها مصالح الأمن تعكس حرصها الشديد على ضمان سلامة المواطنين وراحتهم خلال هذه المناسبة الدينية المباركة. فمن خلال التنسيق المحكم بين مختلف المصالح الأمنية والجهات المعنية، تسعى السلطات إلى تحقيق التوازن المطلوب بين تلبية احتياجات المواطنين من جهة، وضمان انسيابية الحركة المرورية من جهة أخرى.

ويبقى الهدف الأسمى من كل هذه الإجراءات هو تمكين سكان ولاية تيارت من قضاء أيام العيد في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، بعيداً عن التعقيدات المرورية التي قد تنغص عليهم فرحة المناسبة. وعليه، فإن مديرية الأمن الولائي تجدد التزامها بالعمل دون كلل أو ملل لتحقيق هذا الهدف النبيل، متمنية لجميع المواطنين عيداً سعيداً وآمناً.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق