جاري التحميل الآن

رؤى مختلفة واصوات متعددة

رؤى مختلفة واصوات متعددة

احميدة عياشي

أول ما يفلت النظر في مضامين الأفلام التي عرضت في مهرجان وهران وأشكالها، ومواضيع الندوات والورشات هو التعدد في المقاربات على صعيد الأصوات والأساليب، ما يعكس، وهذا في حد ذاته ما يجعل من الدورة الثانية عشرة للمهرجان، قوة الطموح في تحويل منصة المشهد السينمائي العربي إلى لقاء يعكس تنوع التجارب التي هي بحاجة اليوم إلى مقاربات نقدية جديدة.

تابع جمهور المهرجان، يوم أمس، أعمالا تستحق النقاش من الإمارات مع (فتى الجبل) لزينب شاهين، من الإمارات، و”المرهقون” وهو العرض الاول في إفريقيا، و”أرض الانتقام” للجزائري انيس جعاد، إضافة إلى الأفلام الروائية القصيرة المتنافسة، من لبنان وسلطنة عمان ومصر والأردن والعراق، منها والطويلة مثل فيلم “لد” لرامي يونس من فلسطين و”الكابيتانة” كعرض عالمي أول لحسام سانسا من تونس.

يفتح لنا هذا النموذج من زخم التنوع والتعدد أمامنا أسئلة جديدة بجب أن تطرح حول مستقبل التوجهات الجمالية للتجارب السينمائية في العالم العربي، وذلك ما يستحق فتح زوايا مختلف من حيث تناول القضايا التي تعودت السينيمات العربية طرحها، فنحن اليوم أمام تحديات تتجاوز التحديات التي تعاطى معها العقل النقدي الكلاسيكي بشكل تقليدي وعاطفي وأيديولوجي، تحديات تجعلنا نعيد النظر في أشكال المقاربات المتداولة في ساحة النقد الثقافي عموما، والسينمائي على وجه الخصوص، وما نتمناه هو أن تكون وهران اللحظة التي قد تحرضنا على فتح سبل جديدة، من خلال هذه اللقاء الذي جاء بعد طول انقطاع، من أجل الانتقال إلى أرض نقدية جديدة في ظل الظروف الإشكالية التي تمر بها المنطقة على أصعدة شتى، منها الصعيد الثقافي بأبعاده الجمالية والسياسية.

نحن اليوم أمام تحديات تتجاوز التحديات التي تعاطى معها العقل النقدي الكلاسيكي بشكل تقليدي وعاطفي وأيديولوجي، تحديات تجعلنا نعيد النظر في أشكال المقاربات المتداولة في ساحة النقد الثقافي عموما، والسينمائي على وجه الخصوص

إرسال التعليق