وكالة تيارت تنظم يوماً دراسياً حول مخاطر الإدمان على المخدرات
شهدت وكالة الضمان الاجتماعي بولاية تيارت أمس نشاطاً مكثفاً في إطار الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث احتضنت يوماً دراسياً جمع مختلف الفاعلين في مجال التوعية والتحسيس من أطباء وصيادلة ورجال أمن وأئمة.
وفي هذا السياق، أكد مدير الوكالة بالنيابة السيد محمد قوادرية قائلاً: “نسعى من خلال هذا اليوم الدراسي إلى تكثيف الجهود لمواجهة آفة المخدرات التي باتت تهدد شبابنا، وقد حرصنا على إشراك جميع الفاعلين في الميدان لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود.”
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة قد وضعت نظاماً صارماً لمراقبة الوصفات الطبية المتعلقة بالأدوية ذات التأثير النفسي، وذلك في إطار استراتيجية شاملة للحد من الإدمان وتداعياته على المجتمع.
وفي سياق متصل، صرح المكلف بالإعلام والاتصال بالوكالة، السيد مصطفى قوايدرية: “لقد أطلقنا سلسلة من المبادرات التوعوية الميدانية، تستهدف بشكل خاص الشباب في الجامعات ومراكز التكوين المهني، لأنهم الفئة الأكثر عرضة لخطر الإدمان.”
وقد تناول اليوم الدراسي الآثار المدمرة للمخدرات على الصحة النفسية والجسدية للمدمنين، وانعكاساتها السلبية على بيئة العمل والعلاقات الأسرية.
ومن جهته، أوضح الرقيب الأول في الدرك الوطني زيناري سيد أحمد: “نعمل جنباً إلى جنب مع المواطنين لمكافحة هذه الآفة، فالتبليغ عن المروجين يعد مسؤولية مجتمعية مشتركة لحماية أبنائنا.”
وقد سلط اليوم الدراسي الضوء على الدور الحيوي لمصالح الأمن في مكافحة ترويج المخدرات، وأهمية التعاون المجتمعي في هذا المجال.
وفي ختام الفعالية، قدم الإمام محمد رومان عدة نصائح حول الموضوع قائلاً: “إن حماية العقل من المؤثرات العقلية واجب شرعي قبل أن يكون ضرورة اجتماعية، فالعقل السليم أساس المجتمع المستقر.”
وقد أكد المشاركون في اليوم الدراسي على ضرورة مواصلة الجهود التوعوية وتكثيف التنسيق بين مختلف القطاعات لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد النسيج المجتمعي وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وهيب قورصو
إرسال التعليق