جاري التحميل الآن

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ تيارت: الهلال الأحمر يطلق قافلة طبية مجانية نحو سيدي الحسني

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ تيارت: الهلال الأحمر يطلق قافلة طبية مجانية نحو سيدي الحسني

انطلقت صبيحة الجمعة مبادرة صحية نوعية تمثلت في قافلة طبية تضامنية كبرى، نظمها الهلال الأحمر الجزائري، متوجهة إلى بلدية سيدي الحسني. هذه الخطوة، التي تأتي لتعزيز الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة في المناطق الريفية، تهدف بشكل أساسي إلى تقديم فحوصات وعلاجات طبية مجانية للفئات السكانية الأكثر احتياجاً، وخاصة المعوزين وذوي الدخل المحدود في هذه المنطقة التي تفتقر للخدمات الصحية النوعية. كما تعكس القافلة، التي بارك انطلاقتها والي الولاية، السيد سعيد خليل، من أمام مقر الولاية، استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري الرامية إلى تقريب الخدمة الصحية من المواطن أينما كان، ودعم جهود الدولة في تحقيق عدالة صحية وتغطية شاملة. وبالتالي، تحمل هذه المبادرة في طياتها أملاً كبيراً لسكان بلدية سيدي الحسني والمناطق المجاورة لها، الذين سيستفيدون من خدمات طبية متخصصة كانت تتطلب منهم عناء وتكاليف السفر إلى مراكز المدن.

وتتميز هذه القافلة بتجهيزاتها المتكاملة وفريقها الطبي وشبه الطبي الكفء؛ حيث تضم كوكبة من الأطباء الأخصائيين بلغ عددهم 24 طبيباً، يمثلون عشرة تخصصات طبية حيوية تشمل: أمراض القلب والشرايين، طب الأنف والأذن والحنجرة، الأمراض الجلدية، أمراض الجهاز التنفسي، طب الأطفال، طب وجراحة الأسنان، وطب العيون، بالإضافة إلى تخصصات أخرى ضرورية. ويدعم هؤلاء الأخصائيين فريق من الممرضين والمساعدين الطبيين، مزودين بكافة المعدات الطبية اللازمة لإجراء الفحوصات والتشخيصات الدقيقة، فضلاً عن كميات معتبرة من الأدوية الأساسية التي سيتم توزيعها مجاناً على المرضى حسب وصفات الأطباء. وتُعد هذه التوليفة الطبية ضمانة لتقديم رعاية صحية عالية الجودة وفعالة لسكان المنطقة المستهدفة.

على الصعيد الرسمي، لاقت هذه المبادرة الإنسانية ترحيباً وإشادة كبيرين من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، السيد سعيد خليل. ففي كلمة له خلال إشرافه على انطلاق القافلة، أكد السيد الوالي على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية العميقة لهذه العملية، مثمناً عالياً الدور الريادي للهلال الأحمر الجزائري والتزامه الدائم بالعمل الميداني لمساعدة الفئات الهشة. كما شدد على أهمية مضاعفة هذه الجهود وتوسيع نطاق مثل هذه القوافل لتشمل بلديات أخرى بولاية تيارت، خصوصاً تلك التي تسجل عجزاً في التغطية الصحية المتخصصة، مجدداً التزام الولاية بتقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تحسين الظروف الصحية للمواطنين.

وقد جرى حفل انطلاق القافلة بحضور عدد من المسؤولين المحليين، يتقدمهم الأمين العام للولاية، السيد رابح مراد يزة، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، ومدير الصحة والسكان لولاية تيارت، إلى جانب إطارات من ديوان الوالي وممثلي وسائل الإعلام. وشكل هذا الحضور تأكيداً على أهمية التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين، من هيئات رسمية ومنظمات مجتمع مدني، لتحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية، وعلى رأسها ضمان الحق في الصحة. وتم التأكيد بالمناسبة على أن الشراكة الفعالة بين الجمعيات النشطة كالهلال الأحمر والمؤسسات العمومية هي السبيل الأمثل لضمان استمرارية الخدمات ووصولها إلى مستحقيها في كافة ربوع الولاية.

والجدير بالذكر أن هذه القافلة لم تقتصر على الكفاءات الطبية من ولاية تيارت فحسب، بل شهدت مشاركة أطباء ومهنيي صحة قدموا تطوعاً من عدة ولايات جزائرية أخرى، على غرار الجزائر العاصمة، وهران، وسيدي بلعباس. هذه المشاركة الواسعة تعكس بجلاء روح التآزر والتضامن الوطني التي يتميز بها المجتمع الجزائري والهلال الأحمر، وتؤكد أن الهدف الأسمى هو خدمة المواطن وتوفير الرعاية الصحية له، متجاوزين بذلك الحدود الجغرافية والإدارية، في سبيل تحقيق “صحة أفضل للجميع”.

وهيب قورصو ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

إرسال التعليق