الجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين : خارطة طريق نحو جامعة جزائرية رائدة
رسمت الطبعة الرابعة والعشرون للجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين التي احتضنتها المدينة الجامعية بتيبازة، ملامح رؤية طموحة لجامعة جزائرية رائدة، تجمع بين الريادة العلمية والانخراط الفعّال في مسار التنمية الوطنية، حسب ما أكده رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين.
وأوضح المتحدث أن الورشات المنظمة بالمناسبة أسهمت في تعزيز الرصيد المعرفي والميداني للمشاركين مدعمة قدراتهم على الدفاع عن حقوق الطلبة وخدمة الجامعة الجزائرية، مشيداً بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وعرفت الفعاليات حضوراً رسمياً وازناً، ضم ممثلين عن هيئات وطنية ومؤسسات أكاديمية وجمعوية، في أجواء اتسمت بالتنظيم الجيد والنقاش المثمر.
فحسب البيان الذي تحصلت الأمة العربية نسخة منه أكد على جملة من التوصيات الاستراتيجية، أبرزها مواصلة الجهود في أخلقة العمل الجمعوي داخل الحرم الجامعي وخارجه، وتعزيز دور المنظمات الطلابية كشريك فعّال في مسار الإصلاح الجامعي. كما دعا إلى ترسيخ ثوابت الأمة ومقومات هويتها في مختلف الأنشطة الجامعية، وتوسيع برامج التكوين والبحث العلمي بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية، إلى جانب دعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة، وتكثيف المبادرات الميدانية الرامية إلى ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وأوصى البيان بضرورة وضع آليات عملية لمتابعة تنفيذ مخرجات التوصيات على أرض الواقع، وإنشاء لجان مشتركة بين ممثلي الطلبة وإدارات الجامعات لمناقشة الانشغالات في إطار حوار مسؤول وبنّاء، مع تشجيع إقامة شراكات مع الجامعات الأجنبية والمراكز البحثية العالمية لتبادل الخبرات وتطوير الكفاءات. كما شدد على أهمية تحسين ظروف الإيواء والإطعام والنقل الجامعي، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تحفز على الإبداع والابتكار.
كما شدد على ضرورة تطوير برامج التكوين في المجالات ذات الأولوية الوطنية، مثل الطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والزراعة الذكية، والصناعات التحويلية، وتشجيع المشاريع الريادية للطلبة عبر حاضنات أعمال جامعية مجهزة بالدعم المادي والاستشاري. كما دعا إلى توسيع مجالات الأنشطة الثقافية والرياضية داخل الجامعات، باعتبارها جزءاً أساسياً من تكوين شخصية الطالب المتكاملة. من جهة اخرى دعا المشاركون على أهمية إشراك الطلبة في صياغة السياسات التعليمية والبحثية، وتعزيز دورهم في مراقبة جودة التعليم، وتكريس ثقافة التقييم الذاتي للبرامج والمناهج، بما يضمن تطابقها مع المعايير الأكاديمية الدولية فضلا عن التزامهم الثابت بجعل الصرح الجامعي الجزائري مركز إشعاع علمي وفكري، وقاطرة حقيقية للتنمية، مؤكدين عزمهم على المضي في مسار الريادة والمعرفة، ومواصلة العمل من أجل جامعة جزائرية تنافس أرقى الجامعات العالمية
يحيى خضراوي
إرسال التعليق