المسابقة الوطنية للتوظيف بقطاع التربية :فتح باب الطعون بعد فرز الملفات

بدأ اليوم المترشحون للمسابقة الوطنية للتوظيف، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، عملية سحب استدعاءاتهم للمشاركة في الاختبارات التي ستنظم يوم 9 نوفمبر المقبل، حيث تهدف هذه المسابقة إلى توظيف مشرفي التربية، مقتصدين، نواب مقتصدين، مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، بالإضافة إلى ملحقين بالمخبر وملحقين رئيسيين. وقد خصصت الوزارة لهذا الاستحقاق التوظيفي 7089 منصبًا موزعًا على مختلف الولايات.

تم تسجيل المترشحين لهذه المسابقة عبر المنصة الرقمية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إذ استمرت فترة التسجيل الإلكتروني من 23 سبتمبر حتى 13 أكتوبر 2024. وقد تطلبت العملية من المترشحين ملء استمارة إلكترونية شاملة للمعلومات الشخصية والوثائق اللازمة، بما في ذلك المؤهلات العلمية وبطاقة التعريف الوطنية. كما وفرت المنصة إمكانية استخراج وصل يؤكد إيداع الملف بشكل رقمي.

وفي إطار تسيير ملفات الترشح، تولت مديريات التربية دورًا محوريًا في دراسة هذه الملفات وفقًا للقوانين المعمول بها. وقد تم تشكيل لجنة يرأسها مدير التربية بالولاية وتضم ممثلين عن الإدارة ولجنة الموظفين المتساوية الأعضاء، بما يتماشى مع أحكام المادة 15 من المرسوم التنفيذي رقم 12-194 المؤرخ في 25 أبريل 2012.

تقوم هذه اللجنة بدراسة الملفات بعناية للتأكد من مطابقتها للشروط القانونية، حيث يتم إعداد محضر يتضمن أسماء المقبولين في المسابقة وأسباب رفض بعض الملفات إن وُجدت، سواء بسبب نقص الوثائق أو عدم استيفاء الشروط المطلوبة.

وبهدف ضمان الشفافية والعدالة، أتاح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للمترشحين الذين رفضت ملفاتهم إمكانية تقديم طعون لدى مديريات التربية بالولايات المعنية. وتلتزم هذه المديريات بالرد على الطعون وإبلاغ المترشحين بنتائجها قبل موعد الاختبارات الكتابية بخمسة أيام على الأقل، أي قبل 30 أكتوبر 2024.

كما يتم إعلام المترشحين الذين رفضت طعونهم رسميًا عبر رسائل فردية أو بطرق مناسبة تضمن وصول المعلومة في الوقت المناسب. وتعكس هذه الإجراءات حرص وزارة التربية الوطنية على توفير فرص متساوية للجميع وضمان سير المسابقة وفق معايير الشفافية والنزاهة.

تتجه الأنظار الآن إلى الموعد المرتقب لإجراء الامتحانات الكتابية، حيث يأمل الآلاف من المترشحين في تحقيق أحلامهم المهنية عبر الظفر بهذه المناصب. وتجري التحضيرات على قدم وساق لضمان توفير الظروف المثلى لسير الامتحانات بالشكل الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لمجال التربية والتعليم.

وهيب قورصو