5 قتلى و5 جرحى في حادث مرور مأساوي في تيارت 

شهد الطريق الوطني رقم 14 في الشطر الرابط بين بلديتي فرندة وعين الحديد (90 كلم غرب ولاية تيارت)، مساء أمس، حادث مرور مأساوي أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. الحادث وقع على مستوى منطقة “معايزية” نتيجة اصطدام مباشر بين سيارتين سياحيتين، ما خلف حصيلة ثقيلة استدعت تدخلًا سريعًا من السلطات المختصة.

في هذا الإطار، أوضحت خلية الإعلام والاتصال لمصالح الحماية المدنية أن “الوحدة الثانوية لدائرة فرندة تدخلت في حدود الساعة التاسعة وسبع دقائق مساءً، حيث تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ابن سينا بفرندة، مع إجلاء جثامين الضحايا من موقع الحادث”.

من جهته، أكد الرائد محمد جبلاحي، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بفرندة، أن “الحادث وقع نتيجة اصطدام مباشر بين سيارتين سياحيتين”، مضيفًا أن “أفراد الدرك تنقلوا فور وقوع الحادث إلى عين المكان للقيام بالمعاينات اللازمة وفتح تحقيق للكشف عن ملابساته”. كما أشار إلى أن الجهود انصبت على تسهيل حركة المرور في ظل الاختناق الجزئي الذي أحدثه الحادث.

أما عن الوضع الصحي للمصابين، فقد صرح بن صادق علي، مدير الصحة لولاية تيارت، أن الحادث “خلف للأسف 5 وفيات و5 جرحى”. وأضاف أن “الجرحى تم التكفل بهم على مستوى مستشفى فرندة، بينما تم تحويل ثلاث حالات حرجة إلى مستشفى عاصمة الولاية لتلقي العلاج المتخصص، خاصة فيما يتعلق بجراحة العظام”، مؤكدًا أن التدخل الطبي كان سريعًا وفعالًا لضمان استقرار الحالة الصحية للمصابين.

وفي سياق متابعة الحادث، تنقل والي ولاية تيارت، السيد سعيد خليل، إلى موقع الحادث للوقوف ميدانيًا على عمليات الإنقاذ والتدخل. كما زار الوالي المؤسسة العمومية الاستشفائية ابن سينا بفرندة، حيث اطمأن على حالة المصابين وتابع عن كثب الإجراءات المتخذة لضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم. وصرّح الوالي قائلاً: “إن التحلي بالحيطة والحذر ضروري للحد من هذه المآسي التي تتكرر على الطرقات”.

وقد خلف هذا الحادث المروع حالة من الحزن والأسى في أوساط العائلات التي فجعت بفقدان أقاربها، كما أعاد إلى الواجهة أهمية تكثيف الجهود لمواجهة حوادث المرور التي باتت تشكل تهديدًا مستمرًا للأرواح. ويبقى الالتزام بقوانين السير والتحلي باليقظة والحيطة من أهم الحلول لتجنب مثل هذه الكوارث على الطرقات.

وهيب قورصو