سلطات الاحتلال المغربي تواصل تضييق الخناق على وسائل الإعلام الصحراوية
تواصل سلطات الاحتلال المغربي تضييق الخناق على وسائل الإعلام الصحراوية، من خلال تعرض منصة “12 أكتوبر” لتهديدات غير مسبوقة، في خطوة تعكس تصاعد قمع حرية الصحافة في المناطق المحتلة، حسب ما أفادت به اليوم الثلاثاء وكالة الانباء الصحراوية (واص).
وتسعى سلطات الإحتلال المغربي، حسب “واص”، من خلال هذا الإجراء إلى “تنفيذ سياسة التضييق التي تستهدف تقييد حرية التعبير وحرمان الصحفيين الصحراويين من القيام بدورهم الإعلامي في فضح انتهاكات الاحتلال”.
وأكدت المنصة أن هذه الإجراءات “تمثل انتهاكا للقوانين الدولية المتعلقة بحرية الصحافة وحقوق الإنسان”، مجددة دعوتها للهيئات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية للتنديد بهذه الممارسات القمعية.
وقالت أن هذه الإجراءات التي تنتهك حرية الصحافة “تمثل تحديا كبيرا لقيم حقوق الإنسان والحرية الإعلامية، وتعد تجاوزا واضحا للقوانين الدولية التي تضمن حرية التعبير والنقل الإعلامي”، كما تمثل “شكلا من أشكال القمع الممنهج الذي لا يتوقف عند تقييد الحريات الفردية بل يتجاوز ذلك إلى محاولة محو الحقيقة وطمس الواقع المعاش في المناطق المحتلة”.
وأضافت المنصة أن الهجمات على المنصات الإعلامية المستقلة تعتبر جزءا من سياسات الاحتلال المغربي المستمرة في محاولة لفرض صمت إعلامي على القضية الصحراوية، مؤكدة أنها “لن تتوقف عن أداء رسالتها الإعلامية ولن تنحني أمام أي ضغوط تمارس ضدها، وستستمر في كشف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحق الصحراويين”.
ومنذ فترة طويلة، تتعرض منصة “12 أكتوبر” لعمليات مراقبة لصيقة، وتضررت بشكل كبير نتيجة للحملات التي تمارسها سلطات الاحتلال، حيث يتم قطع خدمة الإنترنت بشكل متكرر، وتتعرض أيضا لحجب موقعها الإلكتروني، ما يعكس تعمد النظام المغربي في إعاقة وصول صوت الشعب الصحراوي إلى العالم الخارجي.
إرسال التعليق