إحياء ذكرى الأسطورة الطاهر بن فرحات بتيارت
حدث بارز عاشته تيارت أمسية الجمعة بقاعة علي معاشي تمثل في تكريم ذكرى اللاعب الأسطوري الطاهر بن فرحات، أيقونة كرة القدم الجزائرية في السبعينيات، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الرياضة الجزائرية. المبادرة نُظمت بالتعاون بين الجالية الجزائرية في المهجر وشخصيات رياضية محلية، لتكون مناسبة لاستحضار الإرث الرياضي الذي تركه الفقيد. ولم يقتصر التكريم على الأسطورة بن فرحات، بل شمل أيضًا عدة مناصرين ولاعبين رحلوا عن عالمنا، من بينهم المناصر الراحل عزيز.
في هذا السياق، عبّر شقيق المناصر الراحل عزيز عن امتنانه لجميع المشاركين في هذه المبادرة. وقال: “هذه الالتفاتة تحمل معاني التقدير والعرفان لروح أخي ولكل من أسهم في تعزيز الرياضة في تيارت”، مؤكدًا على أهمية دور الجالية الجزائرية في المهجر في إبراز الشخصيات الوطنية. وأضاف أن الطاهر بن فرحات كان “رمزًا للتفاني والعطاء، وذكراه ستبقى حية في قلوب الجميع”.
من جانبه، أوضح شادلي محمد، اللاعب السابق بشبيبة تيارت، أن الحدث يمثل فرصة لاستذكار رموز الرياضة الجزائرية الذين قدموا الكثير للوطن. وصرّح قائلاً: “هذه المبادرة تذكّرنا بقيم التضحية والانتماء التي تجسدها شخصيات مثل الطاهر بن فرحات”، معربًا عن أمله في استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات سنويًا للحفاظ على إرث هؤلاء الرموز.
كما أشار فريد بقالي، اللاعب السابق أيضًا، إلى أن الطاهر بن فرحات لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان نموذجًا يُحتذى به في القيم الاجتماعية والرياضية. وقال: “تعلمنا منه معاني الشجاعة والالتزام، وكان له دور كبير في بناء فريق قوي ومتماسك”. وأضاف: “آمل أن تتحول هذه المبادرة إلى مشروع دائم لتخليد ذكراه”.
وأشاد رابح عبد الحق، أحد اللاعبين السابقين، بمشاركة الطاهر بن فرحات في بطولات عالمية، حيث وصفه بأنه “واحد من أفضل اللاعبين”، مستعرضًا إنجازاته التي تجاوزت حدود الوطن. وقال: “لقد مثّل الطاهر الجزائر في مناسبات دولية عديدة، وكان دائمًا مصدر فخر واعتزاز لكل من عرفه”.
وقد تخللت الفعالية شهادات مؤثرة من لاعبين ومسؤولين رياضيين تحدثوا عن إنجازات الطاهر بن فرحات، حيث تم استحضار قصص تعكس مسيرته الحافلة بالعطاء والإلهام.
وفي ختام التكريم، وجه المشاركون دعوة للسلطات المحلية والوطنية لتخصيص مشاريع تُخلّد ذكرى هذه الشخصيات المميزة. وطالبوا بتسمية منشآت رياضية بأسمائهم وتنظيم أنشطة سنوية تستلهم إرثهم. واختُتمت الفعالية بالدعاء للراحلين وتقديم دروع تذكارية لعائلاتهم، في مشهد يعكس وفاء وتقدير سكان ولاية تيارت لهؤلاء الأبطال الذين صنعوا تاريخها.
وهيب قورصو
إرسال التعليق