جاري التحميل الآن

مشروع تحويل غابة الردار إلى وجهة سياحية لفائدة العائلات.

مشروع تحويل غابة الردار إلى وجهة سياحية لفائدة العائلات.


والي الولاية السيد سعيد خليل: “اتقوا الله في الغابة، فقضية قطع الأشجار ليست مسألة بسيطة كما يتصور البعض. نحن نردد مثلاً يقول: ربي يخلف على الشجرة وليس على قطعها.”

في خطوة تعكس الرؤية المستقبلية للسلطات المحلية في ولاية تيارت، أشرف والي الولاية السيد سعيد خليل على إطلاق حملة تنظيف واسعة النطاق في غابة الردار، وذلك ضمن برنامج “السبت البيئي” الذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتحسين المظهر الجمالي للمدينة.

وفي تصريح له خلال الحملة، شدد السيد خليل على أهمية الحفاظ على الثروة الغابية، قائلاً: “اتقوا الله في الغابة، فقضية قطع الأشجار ليست مسألة بسيطة كما يتصور البعض. نحن نردد مثلاً يقول: ربي يخلف على الشجرة وليس على قطعها.”

وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع طموح يهدف إلى تحويل غابة الردار إلى فضاء استجمام متكامل يستقطب الزوار من داخل وخارج الولاية. حيث أكد الوالي على ضرورة توفير المرافق الأساسية، مضيفاً: “لكي تكون الغابة أكثر جاذبية للعائلات، يجب أن نضمن توافر جميع الضروريات التي يحتاجها الزائر، من أكشاك وأماكن للجلوس ومرافق صحية ومساحات مخصصة للأطفال.”

وحول آليات تنفيذ المشروع، صرح الوالي: “أسدينا تعليمات لمصالح البيئة ومحافظة الغابات للشروع في التحضير لملف تحويل هذه الغابة إلى فضاء استجمام، مع اعتماد العمل الممنهج لتقسيم الغابة إلى أقسام وتنظيفها على مراحل.”

ويعكس هذا المشروع رؤية شاملة لتطوير المنطقة، حيث أوضح السيد خليل قائلاً: “نحن نعمل على إعادة بريق مدينة تيارت بمشاركة جميع الفاعلين، كونها مدينة تاريخية وحضارية ومحطة عبور لمختلف الولايات.”

وفي سياق متصل، وجه الوالي نداءً خاصاً للزوار قائلاً: “نرجو من زوار غابة الردار تفادي رمي القارورات الزجاجية في محيط الغابة، فهذا سلوك غير حضاري يضر بجمال وسلامة هذا الفضاء الطبيعي.”

ويشير المشروع إلى تحول نوعي في إدارة المرافق العامة، حيث أكد الوالي على “ضرورة إيجاد طريقة لتسيير هذا الفضاء الغابي من خلال مؤسسة ولائية تتكفل بمتابعة مختلف النشاطات وتطويرها.”

وختم الوالي حديثه بالتأكيد على أهمية دور المجتمع المدني، قائلاً: “أدعو الخيرين من تيارت إلى المساهمة في التوعية واستغلال هذا الفضاء البيئي للرقي بمختلف النشاطات الرياضية والترفيهية والسياحية.”

وتجسد هذه المبادرة نموذجاً للشراكة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني في تطوير المرافق العامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مع التركيز على الاستدامة البيئية والتنمية السياحية المتوازنة.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق