جاري التحميل الآن

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​أول عملية لتسويق البلطي الأحمر في قصر الشلالة -تيارت-

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​أول عملية لتسويق البلطي الأحمر في قصر الشلالة -تيارت-

أشرف المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات لولاية غليزان على إطلاق أول عملية لتسويق سمك البلطي الأحمر في قصر الشلالة، بولاية تيارت، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق الوطنية.

جرت هذه العملية في مزرعة بدران بدراني، التي تُعد نموذجًا للمشاريع الناجحة في هذا القطاع. تأتي هذه المبادرة تتويجًا لتعاون مثمر بين المديرية الجهوية للصيد والإنتاجات البحرية بغليزان ومديرية المصالح الفلاحية لولاية تيارت، بهدف دعم المربين وتوجيههم نحو تنفيذ مشاريع تربية المائيات المدمجة مع الزراعة، مما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق الوطنية. حضر هذا الحدث عدد من الفاعلين الرئيسيين، من بينهم مسؤولون من التفتيش البيطري، وممثلون عن قطاع التكوين المهني بقصر الشلالة، بالإضافة إلى أعضاء من مديرية التجارة ومجموعة من الفلاحين ، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه مختلف الشركاء لتطوير هذا القطاع الواعد.

من جانبه، أعرب السيد بدران بدراني، صاحب المزرعة، عن تطلعاته الطموحة لزيادة إنتاج سمك البلطي الأحمر، حيث يهدف خلال السنة الحالية إلى إنتاج 50,000 وحدة، مما يمثل زيادة قدرها 50 قنطارًا مقارنة بالعام الماضي. على المدى المتوسط، يسعى إلى تحقيق إنتاج يصل إلى 500 قنطار، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية، خاصة في غرب البلاد، مع ضمان توفير هذا المنتج بأسعار مناسبة للأسر ذات الدخل المحدود.

في سياق متصل، وضعت السلطات آليات تحفيزية لدعم المنتجين وتشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال، تشمل منحًا مالية تُقدم للمربين الذين يلتزمون بمعايير محددة تتعلق بعمليات الصيد، والوزن، والطول، بهدف ضمان جودة المنتج وتعزيز ثقة المستهلكين فيه. تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز إنتاج الأسماك وتطوير تربية المائيات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. من المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير مصدر غذائي غني بالبروتينات وبأسعار معقولة للمستهلكين.

يُعد إطلاق عملية تسويق سمك البلطي الأحمر في قصر الشلالة مؤشرًا إيجابيًا على التقدم الذي يشهده قطاع تربية المائيات في الجزائر. مع استمرار الدعم والتوجيه من قبل الجهات المعنية، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا مستدامًا يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

وهيب قورصو 

إرسال التعليق