جاري التحميل الآن

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​عبد العزيز بولنوار: طبيب بإنسانية متميزة

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​عبد العزيز بولنوار: طبيب بإنسانية متميزة

هو نموذج إنساني يزاوج بين التفاني الطبي والعمل التطوعي، عبد العزيز بولنوار طبيب جراح مختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة. لم مهنته الطبية مجرد وسيلة لتحقيق الربح، بل حوّلها إلى رسالة نبيلة تخدم الفئات المحتاجة. الطبيب، الذي يكرّس أيام عطلته للتنقل بين المستشفيات، لا يتوقف عن تقديم خدماته المجانية لفائدة المرضى، بمساعدة فريق طبي مجهز بمختلف التخصصات.

وفي حديثه عن هذه المبادرة، قال بولنوار: “نحن نخطط بدقة لتقديم خدمات طبية تشمل تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الجراحية. في آخر حملة، قمنا بتشخيص أكثر من 100 حالة مرضية.”

وواصل حديثه بالإشارة إلى نوعية العمليات التي يجريها قائلا: “نركّز على العمليات الدقيقة مثل استئصال اللوزتين، حيث نهدف إلى التخفيف من معاناة المرضى بأقصى درجات الاحترافية.”

هذا النشاط الطبي الإنساني لا يقتصر فقط على ولاية تيارت، بل يمتد ليشمل مرضى من خارجها، خاصة أولئك الذين يعانون من ضيق ذات اليد. ويؤكد خليل الحاج، وهو ممرض بمستشفى السوقر، على أهمية هذه الجهود قائلا: “الفريق الطبي يقدم دعما كبيرا للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة. في يوم واحد، تم تسجيل أكثر من 350 فحصا، وهو ما يعكس حجم العمل المبذول.” كما أضاف: “ما يقدمه الفريق هو بمثابة أمل جديد للمرضى المعوزين، وبفضل الله، جهودهم تسهم في تغيير حياة الكثيرين.”

أما من الجانب التنظيمي، فقد عبّر بن علي الناصر، مدير المصلحة الاستشفائية بالسوقر، عن النتائج الملموسة لهذه المبادرة قائلا: “خلال هذه الحملة، تم فحص 160 مريضا، واختيار 100 حالة تحتاج إلى عمليات جراحية على مستوى الأنف والحنجرة. هذا الرقم يوضح حجم العمل الذي يقوم به الفريق الطبي.”

إلى جانب الجهود الطبية، يولي الدكتور بولنوار أهمية خاصة للتواصل مع المرضى، حيث يعتبر بناء الثقة بين الطبيب والمريض عنصرا محوريا في العلاج. وفي هذا الإطار، أشار قائلا: “الثقة بين الطبيب والمريض هي أساس نجاح أي علاج. يجب أن يشعر المريض بالاطمئنان من خلال التعامل الجيد والاستقبال الحسن.”

الدكتور بولنوار، الذي يعتبر أن الطب ليس مجرد مهنة بل رسالة إنسانية، يؤكد على أهمية الرحمة والتعاطف مع المرضى، مضيفا: “المريض في وقت مرضه يحتاج إلى الرحمة أكثر من أي شيء آخر. نحن هنا لتخفيف ألمه ومساعدته على الشفاء.”

تعتبر جهود الدكتور بولنوار وفريقه الطبي مثالاً على العطاء والتضحية من أجل خدمة المجتمع. هذا النموذج الإنساني يبرز في وقت باتت فيه الحاجة ماسة لتعزيز الروح التطوعية والمبادرات التي تخفف من معاناة الفئات الهشة، ويضيف بصمة إيجابية تعكس الوجه المشرق لقطاع الصحة في الجزائر.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق