جاري التحميل الآن

تواصل عملية التلقيح ضد داء الحمى القلاعية في تيارت

تواصل عملية التلقيح ضد داء الحمى القلاعية في تيارت

تواصل ولاية تيارت جهودها المكثفة لمكافحة داء الحمى القلاعية، الذي بات يشكل تهديدًا للثروة الحيوانية في المنطقة. ورغم تسجيل أربع بؤر جديدة للمرض خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن عملية التلقيح ضد هذا الداء تسير بشكل منتظم، وسط جهود السلطات المحلية ومربي المواشي للحد من تفشي المرض.

وفي هذا السياق، كشف خالد بغني، المفتش البيطري الرئيسي بمصالح الفلاحة في تيارت، أن الوضع الصحي في الولاية يوصف بـ”المستقر نوعًا ما”. وأوضح في تصريحاته أن “الأيام الأخيرة شهدت ظهور أربع بؤر جديدة للمرض في بلديات عين بوشقيف، الدحموني، ورشيقة”، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المسجلة إلى 335 حالة، منها نفوق 39 رأسًا من الخرفان. هذه الأرقام تبرز حجم التحديات التي تواجه الجهود المبذولة للسيطرة على المرض، لكنها في الوقت نفسه تؤكد ضرورة الاستمرار في عملية التلقيح والتوعية للحفاظ على استقرار الوضع.

وفي إطار هذه الجهود، أكدت بختة صافو، المكلفة بالإعلام لدى مديرية المصالح الفلاحية، أن المديرية تنفذ حملة تحسيسية واسعة النطاق بالتعاون مع البياطرة والفروع الفلاحية. وأشارت إلى أن “التوعية والتحسيس يلعبان دورًا كبيرًا في الحد من انتشار هذا المرض”، مشددة على أهمية تثقيف مربو المواشي بشأن الإجراءات الوقائية التي تساهم في الحد من تفشي المرض.

من جهة أخرى، أعرب عدد كبير من الموالين عن ارتياحهم إزاء الجهود المبذولة لمكافحة المرض، حيث أشاد أحد الموالين بعملية التلقيح قائلًا: “الحمد لله، الجهود واضحة، ونحن نثمن ما تقدمه الدولة في هذا المجال”. فيما أكد آخر أهمية التعاون مع السلطات للسيطرة على الوضع قائلاً: “التنسيق بيننا وبين المصالح المختصة هو السبيل الأمثل لمنع تفاقم المرض”.

ودعت المصالح البيطرية جميع مربي المواشي إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الصارمة، مثل تفادي التنقل بين المناطق المصابة ، وتشديد الرقابة على حركة الحيوانات. كما أكدت أن استمرار حملات التوعية والتلقيح يعد عاملًا حاسمًا في احتواء المرض والحفاظ على الثروة الحيوانية من المزيد من الخسائر.

ورغم التحديات نتيجة ظهور بؤر جديدة لداء الحمى القلاعية، إلا أن الجهود المبذولة من مختلف الجهات المحلية والفاعلين في القطاع الفلاحي تظهر بوادر مشجعة. وبينما تستمر حملات التلقيح والتوعية، يبقى الأمل قائمًا في احتواء هذا المرض وحماية الثروة الحيوانية التي تمثل موردًا اقتصاديًا هامًا للولاية.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق