جاري التحميل الآن

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​والــي تيارت يُطلق قافلة تضامنية لدعم الفئات الهشة.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​والــي تيارت يُطلق قافلة تضامنية لدعم الفئات الهشة.

انطلقت صباح اليوم الاثنين الموافق 03 فيفري 2025 من مقر ولاية تيارت، قافلة تضامنية كبرى موجهة للعائلات المعوزة وكبار السن وذوي الهمم، تحت إشراف الوالي السيد “سعيد خليل”، وبمشاركة ممثلي الهيئات المحلية والأمنية والاجتماعية. وجاءت هذه المبادرة في إطار تعزيز التكافل الاجتماعي مع دخول فصل الشتاء واقتراب شهر رمضان المبارك، حيث أكد الوالي أن “الدولة لن تتوانى عن دعم كل من يحتاج إلى يد العون، خاصة في هذه الأجواء التي تتطلب تضافر الجهود”.  

وأشار السيد سعيد خليل خلال كلمته إلى أن “هذه القافلة ليست منعزلة، بل هي جزء من سلسلة إجراءات تهدف إلى تخفيف معاناة الفئات الهشة”، موضحًا أن العملية تتزامن مع استعدادات الولاية لتوزيع المنحة التضامنية الرمضانية، والتي أكد أن “كل بلديات الولاية أنهت إجراءاتها التحضيرية لتوزيعها في الوقت المحدد”. كما لفت إلى أن البرامج الشتوية سترافق هذه المساعدات، مثل توفير المأوى والرعاية الصحية للمشردين، ما يعكس استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الموسمية.  

حيث بلغ عدد المستفيدين من القافلة 67 مواطنًا، موزعين على فئات مختلفة ،23 شخصًا من ذوي الهمم، حصلوا على كراسي متحركة وسماعات أذن للتلاميذ المتمدرسين، بالإضافة إلى كراسي مخصصة لحالات الشلل الدماغي (IMC) و 16 فردًا من كبار السن وذوي الإعاقة الحركية، تلقوا كراسي متحركة وعصي مشي وحفاظات طبية. كما تحصل 28 شخصًا مسنًّا من العائلات المعوزة ، استفادوا من ألبسة وأفرشة صحية.  

ولضمان وصول المساعدات إلى المناطق النائية، أوضح الوالي أن “الخلايا الجوارية المنتشرة عبر إقليم الولاية ستتكفل بتوصيلها مباشرة إلى منازل المستفيدين”، مؤكدًا أن “هذه الآلية تهدف إلى تجنب تحرّك الفئات الهشة في الأجواء الباردة”.  

كما عبّر الوالي عن اعتزازه بـ”التقاليد الجزائرية الراسخة في التكافل”، قائلًا: “ما نشهده اليوم هو امتداد لقيم التآزر التي تميز مجتمعنا”، مشيرًا إلى أن “هذه المبادرات ليست مساعدة مادية فحسب، بل هي رسالة تطمين بأن الدولة ترافقهم في كل الظروف”. وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام: “نسعى إلى تقليص عدد العائلات المعوزة عبر دمج الجهود الرسمية مع المبادرات التطوعية”، مبرزًا أن الحملة الحالية تشمل أيضًا توفير أغطية وأثاث منزلي للعائلات التي تعاني من ظروف سكنية صعبة.

و كشف السيد سعيد خليل عن أن “الولاية أعدت خطة متكاملة تشمل توزيع مساعدات رمضانية إضافية، مثل المواد الغذائية والأدوية”، معربًا عن ثقته في أن “هذه الإجراءات ستُخفف من الأعباء المعيشية خلال الشهر الكريم”. كما أشار إلى أن “الحملة الشتوية الجارية تركز على توفير الدفء والرعاية الطبية، خاصة للمسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة تتفاقم بسبب البرودة”.  

رغم الطابع الرمزي لإطلاق القافلة، إلا أن تصريحات الوالي أكدت على الجانب العملي، حيث شدد على أن “هذه المساعدات مدروسة وفق احتياجات كل فئة، فالأطفال ذوو الهمم حصلوا على أجهزة تسهل اندماجهم في المدارس، بينما كبار السن تلقوا مستلزمات تعزز استقلاليتهم اليومية”. كما لم يغفل عن ذكر الدور المجتمعي، قائلًا: “مسؤوليتنا جماعية، ولا يمكن فصل دور المؤسسات عن دور الأفراد في بناء شبكة أمان اجتماعي”.  

هكذا، تُختتم فعالية اليوم بتأكيد على استمرارية الدعم، حيث تُخطط الولاية لحملات تكميلية تشمل فحوصات طبية مجانية وبرامج تدريبية لأسر ذوي الهمم، في إطار رؤية تهدف إلى تحويل التضامن من فعل ظرفي إلى استثمار دائم في الإنسان.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

وهيب قورصو

إرسال التعليق