جاري التحميل الآن

الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة الإرهاب بحق المحررين ضمن صفقات التبادل وعائلاتهم

الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة الإرهاب بحق المحررين ضمن صفقات التبادل وعائلاتهم

يمارس الاحتلال الصهيوني منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في الـ19 جانفي الفارطر الفارط، إرهابا ممنهجا بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، حيث تضمن ذلك تهديدات وصلت إلى حد القتل وإعادة الاعتقال إلى جانب تسجيل حالات لعمليات اقتحام لمنازلهم وتخريبها وتدمير محتوياتها.

وتضمنت التهديدات أيضا عدم قيام العائلات بأي مظهر احتفالي عقب إطلاق سراح أبنائهم الأسرى أو رفع أي راية أو علم. كما هدد الجيش الصهيوني بقصف أماكن تجمع المهنئين، حيث تم توجيه هذه التهديدات عبر اتصالات شملت كافة عائلات الأسرى المحررين.

وكشف المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، في تصريح لوأج، أنه “على مدار أكثر من أسبوعين منذ بدء إتمام صفقة التبادل في المرحلة الأولى، يواصل الاحتلال الصهيوني توجيه تهديدات إلى عائلات الأسرى، قبل وبعد الإفراج عن أبنائها، وهو ما يؤكد أنه يمارس إرهابا ممنهجا بحقهم يهدف إلى ضرب رمزية الأسير الفلسطيني ومكانته في المجتمع”.

وأوضح النجار أن “من بين العائلات التي جرى اقتحام منزلها، عائلة الأسير المحرر عمار الشوبكي من قلقيلية، حيث تعرض أشقاؤه لاعتداء على يد قوات الاحتلال، إلى جانب التهديدات. كما جرى اقتحام منزل الأسير، رائد بدوان، من بلدة بدو يوما قبل إطلاق سراحه وفي يوم الإفراج عنه. وتعرض الأسير بدوان لوعكة صحية صعبة استدعت نقله إلى المستشفى وما يزال يقبع بها، علما أنه من الأسرى المرضى الذين عانوا من جرائم طبية ممنهجة خلال سنوات اعتقاله”.

وأضاف ذات المتحدث أن قوات الاحتلال “نفذت اقتحاما لمخيم بلاطة، خلال استقبال المحرر، فهد الصوالحي، وأطلقوا الرصاص بهدف القتل”.

وأشار النجار إلى أنه “من ضمن ما تعرض له المحررون، احتجاز أحدهم بعد الإفراج عنه بيومين على أحد الحواجز العسكرية في محافظة الخليل، وذلك أثناء توجهه للعلاج في إحدى مستشفيات المدينة، وقد تعرض للتنكيل خلال احتجازه، علما أنه يعاني من مشاكل صحية وآثار لإصابات بليغة تعرض لها قبل سنوات عند اعتقاله”.

ولفت أيضا إلى أنه تم استدعاء الأسيرة المحررة، أشواق عوض، لمقابلة المخابرات في معتقل “عتصيون”، مضيفا أن هذه الممارسات الإرهابية تكررت مع العديد من الأسرى عقب عمليات تحريرهم.

وفي هذا الإطار، أبدى الناطق باسم نادي الأسير الفلسطيني تخوفاته من إقدام الاحتلال على إعادة اعتقال المحررين، خاصة مع وجود مادة من الأمر العسكري الصهيوني الصادر سنة 2009، والذي يتيح إعادة اعتقال المحررين المفرج عنهم بصفقات التبادل لاستكمال ما تبقى من عقوبات استنادا لوجود ملف سري.

وأكد النجار أن “جميع هذه التهديدات لا تعتبر أمرا جديدا، فقد مارس الاحتلال هذه السياسة على مدار سنوات طويلة وكانت تتركز في القدس بشكل أساسي، منها إعادة اعتقال الأسرى لحظة الإفراج عنهم، ثم توسعت دائرة التهديدات والاستهداف إلى جميع المدن الفلسطينية”.

ووجه ذات المسؤول نداءه إلى الوسطاء “بضرورة التدخل لوقف الإرهاب الممنهج والمنظم الذي يمارس بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، خاصة أن الصفقة لا تزال في مرحلتها الأولى، وتحديدا فيما يتعلق بعمليات الضرب والتنكيل الذي تعرض له المحررون قبل الإفراج عنهم، وضمان إسقاط المادة الخاصة بالأمر العسكري المتعلقة بإعادة اعتقال المحررين”.

إرسال التعليق