هلّ هلالك يا رمضان
صوت (الّله أكبر) علا في السّماء
مغرّدا… مهلّلا
يزيّن أجواء الرّجاء
هتفتُ… طرتُ… فرحاََ
ضيفنا الكريم… أتى … حلَّ علينا بسلام
جاء بكلّ الخير والكرم
كلّ الحبّ وجزيل النّعم
نظرت صوب السّماء
هلّ الهلال… يزيد الشّهر جمالا
بنوره… ومعانيه
خشعت لمقدمه الأنفس
لعظم شأنه… وجلال قدره
سكن اللّيل المبارك… بين نفحاته
فتجلّى الإشراق في ساعاته
في فجره… وفي ليله ونهاره
قيام كلّ ليلة
صداه التّسابيح والتّراويح
يرتقي … يصل إلى عنان السّماء
بثواباته… المضاعفات…المنجيّات
المساجد متراصّة صفوفها بالمصلّين
عطرها الزّاكي يملأ الدّنيا
بصدق المشاعر والحضور القرآني
تحوم الملائكة النّورانية ببركاتها
والغيث يتنزّل على الأرواح
بكرم الإله الكريم الوهّاب
يفرّ الشّيطان مذعوراً هارباً
يخسر في كلّ فجوة وجولة
مذموماً… خاسئاً… مدحوراً
يخاف الرّجم مقيّدا مصفّدا
يخاف اللّقاء مع أيّ صائم قانت
آناء اللّيل ساجد قائم دون انقطاع
أيّام رمضان طيّبة هانئة سعيدة
والطّقس الفريد
نعيشها في روضة عاطرة نحييها
نجلّها نحترمها
ندعو فيها الرّحمن بعد كلّ صلاة
طمعاً في غفرانه تضرّعا وخفية
فنحن خير أمّة أخرجت للنّاس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
في مدرسة الإيمان مدرسة سيّدنا العدنان
فاحذروا يا أمّة خاتم الأنبيّاء
السّقوط في وحل الرّذائل
بعد رحيل ضيفنا المعظّم…
رمضان الكريم
إيّاكم…
فإنّه شهر الله المفضّل
أنزل فيه القرآن هدى للنّاس
وبيّنات من الهدى والفرقان
بقلم الشاعرة والأديبة :زهرة بن عزوز
إرسال التعليق