تيارت : الأمين العام لوزارة الري “مشروع تزويد 11 بلدية بالمياه يحتاج تأمينًا محكمًا”
حلّ الأمين العام لوزارة الري، السيد عمر بوڨروة، اليوم الثلاثاء بولاية تيارت في إطار زيارة عمل تهدف إلى متابعة سير أشغال مشروع جلب المياه من حقل “عجرماية”، الذي يعدّ من بين المشاريع الاستراتيجية الرامية إلى تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر 11 بلدية في الولاية.
وفي تصريحاته حول المشروع، أكد الأمين العام لوزارة الري أن الجهود المبذولة في إنجاز هذا المشروع تستحق الإشادة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على الديناميكية الحالية واستمرار وتيرة الإنجاز بوتيرة أسرع، خاصة بعد الشهر الفضيل، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المسطرة وفق الجدول الزمني المحدد. كما أوضح أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحسين توزيع المياه، لكنه يستلزم إجراءات تقنية إضافية لضمان تأمينه وتحقيق استدامته.
وشدّد على أهمية تعزيز البنية التحتية الخاصة بشبكة المياه حتى لا تبقى عرضة للاختلالات، مؤكدًا أن نجاح المشروع يعتمد على تنظيم محكم وتدخلات تقنية دقيقة تتيح استغلاله بطريقة أمثل. وأضاف أن الجزائر تعتمد بشكل متزايد على أنظمة الري الحديثة لضمان التواصل السلس مع المواطنين، مما يتطلب العمل بشكل أكبر على تعزيز العمل الجواري إلى جانب الإنجازات الكبرى، بهدف طمأنة السكان وتعزيز ثقتهم في المشاريع التنموية.
من جهة أخرى، أوضح السيد بوڨروة أن المشروع يمتد على شبكة بطول 127 كيلومترًا، مع إضافة 60 كيلومترًا أخرى قيد الإنجاز، وهو ما يستلزم وضع آليات إدارة محكمة تضمن استمرارية تشغيله وصيانته بشكل دوري. وأكد أن تسيير الشبكة يتطلب تراخيص خاصة للقيام بالتعديلات التقنية الضرورية، مثل إنشاء مسارات بديلة عند الحاجة، وتسهيل عمليات الصيانة الدورية التي تضمن استمرارية الخدمة دون انقطاع.
بدوره، جدّد والي ولاية تيارت، السيد سعيد خليل، مطلب الولاية بضرورة الإسراع في إنشاء مؤسسة متخصصة تتولى إدارة هذه الشبكة لضمان استدامة الخدمة وجودتها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يشمل مناطق واسعة، ويحتاج إلى متابعة دقيقة وإدارة تقنية تتماشى مع متطلبات تشغيله وصيانته بشكل فعال.
وفي ختام تصريحاته، أكد الأمين العام لوزارة الري أن الوزارة ستدرس هذا الانشغال بعناية، وستسهر على وضع آليات تسيير فعالة تضمن استغلال المشروع بطريقة مستدامة، مشددًا على ضرورة تجنب أي تهاون في الحفاظ على هذه الشبكة بعد إنجازها، باعتبارها مكسبًا استراتيجيًا للولاية وسكانها.
وتبقى الجهود متواصلة لضمان تنفيذ هذا المشروع وفق المعايير المطلوبة، حيث من شأنه تحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تفرض البحث عن حلول دائمة لضمان أمن مائي مستقر لسكان ولاية تيارت.
وهيب قورصو
إرسال التعليق