تيارت – 62 عارضا يشاركون في الصالون الولائي للصناعة والحرف بطبعته الرابعة
انطلقت بولاية تيارت، يوم الثلاثاء، فعاليات الصالون الولائي للصناعة والحرف، بمشاركة 62 عارضا، وتحت شعار “من الإنتاج إلى التصدير”، في خطوة تهدف إلى الترويج للصناعات المحلية والحرف وتطويرها نحو السوق الدولية. وينظم هذا الصالون، الذي يستمر على مدار يومين بقاعة الرياضات بلعربي عبد الله، تحت إشراف مديرية التجارة وترقية الصادرات، وبمشاركة مؤسسات محلية حظيت بدعم أجهزة الدولة، خصوصا من مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يعكس الدعم الحكومي الرامي إلى تعزيز قطاع الصناعة الحرفية في المنطقة.
وتأتي هذه التظاهرة بمثابة منصة تجمع بين مختلف المؤسسات التي تعمل في مجالات متنوعة تشمل الصناعات الإلكترونية وإنتاج الزيوت والنباتات الطبية والأسمدة، إضافة إلى عرض منتجاتها للمستهلكين المحليين وإبراز جودة الصناعة الوطنية. كما تشارك عدة شركات عمومية في هذه الفعالية، مثل مؤسسة إنتاج البطاريات بمدينة السوقر ومؤسسة السباكة بتيارت، إضافة إلى بعض المؤسسات الخاصة الناشطة في قطاعي مواد البناء والصناعات الغذائية والفلاحية، مما يوضح تنوع المنتجات التي تحتضنها ولاية تيارت في قطاعها الصناعي الناشئ.
على هامش افتتاح الصالون، أوضح المدير الجهوي للتجارة وترقية الصادرات لناحية سعيدة، سليم رقاد، أن تنظيم هذا الحدث يندرج ضمن خطة وزارة التجارة وترقية الصادرات (2020-2024)، والتي تهدف إلى دعم المؤسسات الوطنية عبر إقامة معارض وأيام إعلامية وتحسيسية في جميع الولايات، بهدف مساعدة المتعاملين الاقتصاديين على تحسين منتجاتهم وترويجها وطنيا وعالميا، ما يعكس الرغبة في دفع عجلة الاقتصاد المحلي إلى الأمام من خلال الصناعة والتصدير. وقد أشار رقاد إلى أهمية الحضور النوعي للمؤسسات المشاركة في هذا الحدث، مؤكدا أن ذلك يعكس التحول الاقتصادي الذي تشهده ولاية تيارت من نشاط زراعي ورعوي بحت إلى توجه نحو إنشاء نسيج صناعي مستدام، يقوم على توطيد الشراكة بين الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
من جانبه، أكد مدير التجارة بولاية تيارت، فؤاد هلايلي، على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الصالون يتمثل في دعم الإنتاج المحلي، سواء الصناعي أو الحرفي أو الفلاحي، بالإضافة إلى تقريب المنتجين من الإدارات المعنية لتسهيل التواصل وإطلاعهم على الفرص المتاحة والدعم الذي تقدمه الدولة لتشجيع تصدير منتجاتهم. ويرى هلايلي أن هذا النوع من الفعاليات يساهم في تسليط الضوء على المنتجات المحلية، ويساعد المنتجين على تحقيق تنافسية أكبر في السوق، من خلال تقريبهم من الإدارات المعنية بتطوير وتشجيع الصناعة والتصدير.
وقد شهد الصالون حضور عدد من الهيئات والمؤسسات ذات الصلة المباشرة بالقطاع الصناعي والتجاري، من بينها مصلحة الضرائب والجمارك وبعض المؤسسات المالية الوطنية، إضافة إلى مشتلة المؤسسات المتوسطة والصغيرة والوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، ما يعكس التوجه الحكومي لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي للعارضين.
وبجانب المعرض، تم تنظيم ورشتين الأولى حول “دور الإنتاج في تطوير الاقتصاد”، بهدف إطلاع المشاركين على فرص الاستثمار في المجالات المختلفة بالولاية، فيما تناولت الورشة الثانية “التصدير كاستراتيجية وطنية”، حيث تمت مناقشة التسهيلات المقدمة من طرف الحكومة لتسهيل إجراءات تصدير المنتجات الوطنية، في إطار دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة أمام المنتجين المحليين للوصول إلى الأسواق العالمية.
وهيب قورصو
إرسال التعليق