مهرجان الاغنية الملتزمة بتيارت محافظ المهرجان زروقي نور الدين «نحن جاهزون»
أعلن السيد زروقي نور الدين، محافظ مهرجان الأغنية الملتزمة بتيارت، أن الدورة الخامسة للمهرجان تأتي في سياق دعم واضح وصريح للقضية الفلسطينية، ساعيةً إلى إيصال صوت الشعب الفلسطيني عبر ألحان الفن الملتزم. وأوضح زروقي في حديثه: “اخترنا أن تكون هذه الطبعة تحمل شعار ‘صرخة الثوار من أرض الأحرار’، لنعبر عن مدى التضامن العميق الذي يحمله الجزائريون تجاه إخوانهم الفلسطينيين”. ويعكس هذا الشعار روح التحدي والثورية التي يتميز بها الفن الملتزم وجمهوره، حيث يُرتقب أن تتحول هذه الفعالية إلى منصة للتعبير عن مشاعر التضامن والانتماء.
وفيما يتعلق بالتحضيرات التي ستسبق انطلاق المهرجان بين 7 و10 نوفمبر 2024، أكد زروقي أن التحضيرات تسير على قدم وساق، حيث استقطب المهرجان هذا العام 26 فرقة موسيقية من مختلف ولايات الجزائر، لكن وبناءً على معايير فنية دقيقة، تم اختيار 15 فرقة فقط للمشاركة. وأضاف قائلاً: “يعكس هذا العدد الكبير من الفرق المشاركة التزاماً واضحاً من الفنانين الجزائريين بقضية فلسطين، حيث يجتمعون تحت هدف موحد لإيصال رسائل التضامن من خلال فنٍّ يتسم بالالتزام والرسالة”.
وإلى جانب استقطاب الفرق الموسيقية، كشف زروقي عن تخصيص جائزة “الامزاد الذهبي” لهذه الدورة، مشيراً إلى أن الجائزة تحمل رمزية كبيرة، وتعكس تقديراً خاصاً للفرق التي تجسد أفضل تعبير عن أبعاد القضية الفلسطينية من خلال أدائها. وبيّن في هذا السياق قائلاً: “الامزاد الذهبي ليست مجرد جائزة، بل هي رمز يجمع بين التراث الجزائري ونضال الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن وزارة الثقافة دعمت بقوة هذا التوجه، مما يعكس إيمانها العميق بدور الفن الملتزم في إيصال القضايا العادلة للعالم.
ومن ناحية أخرى، لم يكن الدعم الرسمي بعيداً عن هذا الحدث، حيث حظي المهرجان بتأييد واسع من السلطات المحلية بقيادة والي ولاية تيارت. وأشاد زروقي بالدور الكبير الذي يلعبه الوالي، قائلاً: “والي ولاية تيارت كان حاضراً بفعالية في جميع مراحل التنظيم، حيث قدم كافة التسهيلات لضمان نجاح الحدث”، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس صورة إيجابية عن اهتمام الولاية بالمبادرات الثقافية التي تعبر عن التضامن الوطني. كما ساهمت مديرية الثقافة بالولاية، حيث حرصت المديرة على متابعة سير التحضيرات عن كثب، مما أضفى روحاً منسجمة وداعمة على الحدث.
وفي سياق التحكيم، أوضح زروقي أنه تم اختيار لجنة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية لضمان مصداقية التقييم، حيث يترأس اللجنة الفنان القدير نوري كوفي من تلمسان، ويضم إلى جانبه الملحن المعروف باي بكاي من وهران، والأستاذ عبد الرحمن قماط من بوسعادة. واعتبر زروقي أن “تشكيل اللجنة بعناية جاء ليتناسب مع طبيعة الفن الملتزم، والذي يحتاج إلى تقييم موضوعي ونزيه”، مشيراً إلى أن الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها أعضاء اللجنة ستكون عاملاً رئيسياً في تعزيز نزاهة التحكيم.
وفي سهرة الافتتاح، ينتظر أن تكون الأمسية مميزة، حيث ستحييها الفنانة الملتزمة جيهدة يوسف من وهران والفنان عبد العزيز بنزينة من قسنطينة، ما سيضفي بعداً إضافياً على الاحتفالية الوطنية، ويجعل من المهرجان حدثاً فنياً يعبر عن روح التضامن الوطني. وعبّر زروقي عن أمله بأن تكون هذه الأمسية بمثابة انطلاقة قوية لهذه الطبعة، مؤكداً على أهمية ما ستقدمه العروض من طابع وطني ملتزم.
ومن المتوقع أن يحضر سعادة السفير الفلسطيني لدى الجزائر فعاليات المهرجان، وهو ما سيضفي طابعاً رمزياً يعكس عمق العلاقات الجزائرية-الفلسطينية. واعتبر زروقي أن “حضور السفير بمثابة رسالة قوية من الشعب الجزائري تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتجسيداً للعلاقات الأخوية بين البلدين”.
وفي الختام، عبّر السيد زروقي عن أمله بأن تكون الدورة الخامسة للمهرجان “صرخة فنية وإنسانية تعبّر عن تطلعات الشعب الجزائري والتزامه الثابت بالقضية الفلسطينية”، مشدداً على أن “المهرجان يطمح إلى أن يكون أكثر من مجرد فعالية فنية، بل لوحة فنية ورسالة إنسانية تعبر عن التضامن والأمل للشعب الفلسطيني”، ليكون بذلك نافذة للفن الملتزم نحو التحرر والعدالة.
وهيب قورصو
إرسال التعليق