جاري التحميل الآن

ولاية تيارت تطلق حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية والفحص الطبي الشامل

ولاية تيارت تطلق حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية والفحص الطبي الشامل

في إطار جهودها لتعزيز الوقاية الصحية مع اقتراب فصل الشتاء، أطلقت ولاية تيارت حملة واسعة للتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب تقديم فحوصات طبية شاملة وخدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم. وقد جاءت الانطلاقة من بلدية عين الحديد، حيث بادرت الفرق الطبية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتنظيم حملات تنقل إلى القرى والمناطق النائية، لضمان وصول الرعاية الصحية الوقائية إلى أكبر عدد ممكن من السكان، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال.

بدأت الحملة في قرية مرغنيس التابعة لبلدية عين الحديد، حيث أشرفت الفرق الطبية على تطعيم الأطفال دون سن الخامسة لضمان استكمال برنامج التلقيح الوطني، بالإضافة إلى تقديم التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية للعديد من المواطنين. يأتي هذا التحرك في إطار استدراك الجرعات المؤجلة للأطفال والتأكيد على أهمية التلقيح لحمايتهم من الأمراض المعدية التي تزداد انتشارًا في موسم الشتاء.

في المرحلة التالية، انتقلت الفرق الطبية إلى بلدية تخمارت، حيث شملت الحملة منطقتي أولاد بليل ودوار الحجر. تم هناك تنظيم فحوصات طبية شاملة للسكان، مع التركيز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، إلى جانب توفير التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية. وقد أسفرت الحملة عن إجراء 47 فحصًا للكشف عن سرطان الثدي، و15 فحصًا للكشف عن سرطان عنق الرحم، وهو ما يعكس حرص المؤسسة على التشخيص المبكر للأمراض، خاصة تلك التي يمكن علاجها بنجاح عند اكتشافها في مراحلها الأولى.

وعلى صعيد الوقاية من الأمراض التنفسية، تم تلقيح 80 شخصًا ضد الإنفلونزا الموسمية، مما يساعد على تقليل احتمالات الإصابة بهذا المرض الذي قد تكون له مضاعفات خطيرة لدى الفئات الهشة، لا سيما كبار السن وذوي الأمراض المزمنة. كما شملت الحملة تلقيح 7 أطفال استدراكًا للجرعات الوقائية التي تأخر تلقيها.

ساهم الأطباء والممرضون في إنجاح الحملة من خلال عملهم المتواصل وحرصهم على تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق، بما في ذلك القرى البعيدة والمناطق الريفية التي تعاني من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل دوري. فقد بذل الطاقم الطبي جهودًا كبيرة لضمان تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية في الوقت المناسب، ما يعكس التزامهم بتوفير الرعاية الصحية لكل فئات المجتمع.

تعد الإنفلونزا الموسمية من أكثر الأمراض انتشارًا خلال فصل الشتاء، ويمكن أن تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة لدى كبار السن والأطفال الصغار، إضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة. لذلك، فإن التلقيح الموسمي يمثل أداة وقائية مهمة، إذ يساعد في تقليل انتشار الفيروس ويخفف من حدة الأعراض لدى المصابين. وفي هذا السياق، أكدت الفرق الطبية أهمية الالتزام بتلقي اللقاح، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تزيد من انتشار الفيروسات التنفسية.

وفي ظل هذه الجهود، تستمر المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين الحديد في تنظيم حملات مماثلة في مناطق أخرى من ولاية تيارت، بهدف تعزيز الوقاية الصحية وضمان وصول الخدمات الطبية إلى جميع الفئات، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. وترى المؤسسة أن هذه الحملات الوقائية تندرج ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين الصحة العامة وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض، مع التركيز على الكشف المبكر للأمراض المزمنة وتوفير الرعاية الوقائية للفئات الهشة.

من المتوقع أن تواصل الفرق الطبية نشاطاتها خلال الأسابيع القادمة لتغطية باقي البلديات والمناطق النائية في ولاية تيارت، مع الالتزام بتقديم خدمات صحية متكاملة تشمل الوقاية والعلاج

وهيب قورصو 

إرسال التعليق