جاري التحميل الآن

الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين: مسيرة نضال مستمرة بين الماضي والحاضر

الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين: مسيرة نضال مستمرة بين الماضي والحاضر

في تصريحٍ خاص بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أكد السيد الصادق دزيري، رئيس النقابة، أن هذه المناسبة ليست مجرد محطة احتفالية، بل فرصة لتجديد العهد مع النضال النقابي والتأكيد على الاستمرارية في العمل من أجل تطوير قطاع التربية وخدمة القضايا الوطنية والقومية. وأوضح أن الربط بين الماضي والحاضر يشكل محورًا أساسيًا في مسيرة الاتحاد، بهدف تعزيز روح التضامن وتوحيد الصفوف لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأشار دزيري إلى أن هذا الاحتفال يأتي متزامنًا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، ما يعكس بوضوح التلاحم بين النضال الوطني والنقابي. وبيّن أن مدينة آفلو وجبال عمور كانتا شاهدتين على بطولات وتضحيات كبيرة خلال الثورة، مستشهدًا بمعركة “شوابير” التي تظل رمزًا خالدًا للصمود والشجاعة في مواجهة الاستعمار.

وفي هذا السياق، شدد دزيري على ضرورة استذكار وتكريم رواد النقابة الذين وضعوا أسس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. وخص بالذكر منصور روابحية ، معتبرًا أن مسيرته النقابية كانت ولا تزال مصدر إلهام للأجيال الحالية لمواصلة العمل والتضحية لتحقيق أهداف النقابة. وأكد أن هذا التكريم يمثل جزءًا من الوفاء الذي تحرص النقابة على ترسيخه في مسيرتها.

تحت شعار “مسيرة نضال معززة بالوفاء”، أوضح دزيري أن الاتحاد يولي اهتمامًا كبيرًا بربط الأجيال الحالية بالماضي من أجل بناء مستقبل قوي ومستدام. وأكد أن إحياء هذه الذكرى ليس مجرد استذكار لتاريخ مشرف، بل هو دعوة لتعزيز الجهود واستمرار العمل لتحقيق مزيد من الإنجازات في قطاع التربية والتعليم.

وفيما يتعلق بالقضايا القومية، أشار دزيري إلى أن دعم القضية الفلسطينية والمقاومة في وجه الاحتلال يُعد واجبًا وطنيًا ودينيًا لا يقبل التهاون. وشدد على أهمية نصرة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، داعيًا إلى تقديم الدعم بكافة أشكاله. وذكر في هذا السياق قادة المقاومة مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مؤكدًا أن نضالهم يمثل نموذجًا يحتذى به في الصمود والدفاع عن الحقوق المشروعة.

وفي ختام تصريحه، دعا دزيري إلى تعزيز الوحدة بين مختلف الأجيال داخل الاتحاد لضمان استمرارية العمل وتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها. وأكد أن نجاح النقابة يعتمد بشكل أساسي على التعاون والتضامن بين أعضائها، مشيرًا إلى أن توفير بيئة تعليمية ملائمة يسهم بشكل كبير في بناء وطن قوي ومتقدم.

بهذا التأكيد، يختتم دزيري تصريحه بأن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين سيواصل التزامه بخدمة قضايا التربية والتعليم، مستلهمًا قيم الوفاء والتضحية التي أرساها الرواد. كما شدد على أن مسيرة النضال مستمرة، سواء على الصعيد النقابي أو من خلال دعم القضايا العادلة في الوطن العربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ما يعكس التزام الاتحاد بمبادئه وحرصه على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وهيب قورصو 

إرسال التعليق