ملتقى وطني موسوم بـتقييم وتطوير جودة خدمات المكتبات العمومية في الجزائر
تحـت رعايـة السيـدة وزيـرة الثقافـة والفنـون الدكتورة صوريـة مولوجـي
وإشراف السيــد والـي ولايــة معسكـــر
ملتقى وطني موسوم بـتقييم وتطوير جودة خدمات المكتبات العمومية في الجزائر
رعايـة السيـدة وزيـرة الثقافـة والفنـون الدكتورة صوريـة مولوجـي وإشراف السيــد والـي ولايــة معسكـــر مديرية الثقافة والفنون لولاية معسكر المكتبة الرئيسيـة للمطالعـة العموميـة لولايـة معسكـر بالتعـــاون مـــع مخبر الدراسات الإفريقية للعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية جامعة أدرار فرقة البحث في علم المكتبات والتكامل المعرفي تم تنظم ملتقـى وطني موسوم بــ” تقييم وتطوير جودة خدمات المكتبات العمومية في الجزائر”. الملتقى نظم ابتداء من اليوم يومي 23-24 أكتوبر2024 بدار الثقافة أبي راس الناصري لولاية معسكر. استقبال الضيوف المشاركين في الملتقى من خارج الولاية يوم الثلاثاء ابتداء من الثالثة مساء ومراسيم الافتتاح بدأت بالاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني وبعدها قدم السيد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية كلمة ترحيبية ثم تلتها كلمة السيد مدير الثقافة والفنون وبعدها كلمة ممثل السيد والي ولاية معسكر” والإعلان الرسمي عن افتتاح الملتقى” بعدها قدمت مداخلة افتتاحية لرئيسة اللجنة العلمية الدكتورة وليد زوليخة أما عن اشغال الملتقى والتي كانت تحت رئــاسة الدكتورة وليد زوليخة جامعة معسكـر فقد قدمت مداخلة، المكتبات العمومية والطفل والشباب للبروفيسور مولاي محمد جامعة أدرار و مداخلة أخرى حول ،جودة خدمات المعلومات في المكتبات العمومية ودورها في جلب جمهور المستفيدين في ظل البيئة الرقمية من طرف الأستاذ دربيخ نبيل جامعة تيارت تلتها مداخلة، تفاعلية خدمات المكتبات العمومية والتنشئة الرقمية للمستخدمين للأستاذة روابحي خيرة من جامعة تيارت و مداخلة حول ، المكتبة الوطنية الجزائرية وظيفة الرقمنة في حفظ الذاكرة والتاريخ للأستاذ منير بهادي مدير المكتبة الوطنية الجزائرية بعدها فتح المجال للمناقشة حول المحاضرات ضمن الجلسة الأولى رئـيس الجلسـة الأستاذ منير بهادي مدير المكتبة الوطنية الجزائرية قدم هو الأخر مداخلة، معيارية اختيار الأجهزة لضمان جودة تسيير المكتبات العمومية الأستاذ لزرق هواري من جامعة مستغانم و مداخلة، أحدث الأساليب والتقنيات في تطوير مجموعات الموارد الرقمية في المكتبات للأستاذة وليد زوليخة – جامعة معسكر والأستاذة زايدي حسنية و مداخلة، تجهيزات المكتبات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة حسب المعايير والمواثيق الدولية للأستاذة سعاد بن شعيرة من جامعة قسنطينة و مداخلة ،معايير تقييم جودة خدمات المكتبات العمومية في الجزائر الأستاذة بن حاوية يمينة من جامعة معسكر وانطلاق المناقشة حول المحاضرات ضمن الجلسة الثانية أما اليوم الثاني قدمت مداخلة، مساهمة الجامعة في ضمان الجودة بمكتبات المطالعة العمومية في الجزائر البروفسور مختار بونقاب من جامعة معسكر تحت رئاسة الأستاذة بن حاوية يمينة من جامعة معسكـــر و مداخلة، طبيعة خدمات المكتبات العمومية في مناطق الظل. تجربة المكتبة العمومية محمد ديب ملحقة عين غرابة بتلمسان نموذجا الأستاذ عمر العرباوي من جامعة معسكر ومداخلة، التكوين المستمر لأخصائيين المعلومات بالمكتبات العمومية في الجزائر بين التشريع والواقع للأستاذة قشيدون حليمة من جامعة تيارت و مداخلة ، التحكم في استخدام التكنولوجيات الجديدة بهدف تسيير المكتبات العمومية للأستاذ محمد مفقس مدير المكتبة المركزية جامعة معسكر انطلاق المناقشة حول المحاضرات ضمن الجلسة الثالثة و في الأخير تمت قراءة التوصيات و تكريم المشاركين وتوزيع الشهادات. بالنسبة لمحاور الملتقى فكانت تتمثل في الخدمات والهوية الرقمية للمكتبات العمومية في الجزائر؛ الأجهزة في المكتبات وفق المعايير الدولية؛ المكتبات العمومية والطفل والشباب شراكة المكتبات مع المؤسسات الثقافية الأخرى الموظفين والتكوين في المكتبات العمومية لتطوير جودة الخدمات. أما الأهداف فانه من خلال هذا الملتقى لقد سلط الضوء على الأهداف المتمثلة في تحديد بدقة واقع جودة خدمات المكتبات العمومية في الجزائر؛ وتطوير وإعادة تفعيل دور المكتبات في المجتمع الجزائري وفق المتغيرات الجديدة في المجتمع الجزائري وكذا توحيد المعايير في تنظيم وتسيير المكتبات العمومية الجزائرية. أما الأهداف فقد تمثل في إعداد تقرير حول واقع جودة الخدمات في المكتبات العمومية الجزائرية تحديد معوقات تطبيق الجودة في المكتبات العمومية في الجزائر ؛رصد التشريعات المكتبية في الجزائر ومدى مواكبتها للتطورات الحاصلة في مجال المكتبات ؛رصد المعلومات ذات القيمة المضافة و المتعلقة بصفات الخدمة المقدمة من طرف المكتبات العمومية، مما سيساعد المكتبات العمومية من التأقلم مع متغيرات محيطها الداخلي و الخارجي و بالتالي من القيام بدورها التعليمي و الثقافي أمام المتغيرات الجديدة في المجتمع وبالأخص التكنولوجيات منها ؛ترسيخ مفهوم جودة الخدمات لدى مسؤولي المكتبات العمومية الجزائرية ؛الانتقال بالمكتبات العمومية من الوساطة الوثائقية إلى الوساطة الرقمية للمكتبات العمومية ؛إنشاء شبكة مشتركة (عمل مشترك) بين المكتبات العمومية الجزائرية فهرس مشترك، إعارة بين المكتبات، نشاطات ثقافية مشتركة لفائدة الفئات المختلفة للمجتمع الجزائري و بالأخص الأطفال منهم . و خلاصة للقول فان المكتبات العمومية من أبرز المؤسسات الثقافية في المجتمع و هذا نتيجة للدور الذي تقوم به في تطوير الفرد و المجتمع أمام تحديات مجتمع المعلومات و من ثم كانت المكتبات العمومية في حاجة ماسة للدراسة و التحليل و الوقوف على مدى إسهامها كنظم وأدوات في مواجهة تحديات مجتمع المعلومات و في أداء العملية التنموية لصالح الشرائح الاجتماعية المختلفة و توفير الوسائل الكفيلة لخدمة الفرد و تلبية احتياجات المجتمع مع المحافظة على القيم و التراث الثقافي الحضاري لمجتمعنا.كغيرها من المنظمات عموماً والمنظمات الخدمية خصوصاً، تعتبر المكتبات العمومية من المنظمات الضاربة في التاريخ البشري فكانت مند القديم وإلى يومنا هذا مؤشر وصورة تعكس في وضعيتها درجة تطور أو تدهور المجتمع. فمع بداية القرن الواحد والعشرين وأمام التحولات الاجتماعية والثقافية التي تعيشها المجتمعات، أصبحت المكتبة العمومية اليوم تقوم بعدة أدوار كونها فضاء يوفر الولوج إلى الأرصدة التراثية للمنطقة التي تنشط فيها المكتبات، الأمر الذي مما يجعل منها فضاء ثقافي بامتياز يؤهلها إلى أن تكون محطة لجلب السياح خاصة لما تكون هندستها المعمارية تتأقلم و طبيعة الهندسة المعمارية لثقافة المنطقة أو الوطن، فأصبحت الكثير من المكتبات في بعض الدول المتقدمة تتباهى بنمطها المعماري قبل التباهي برصيدها الوثائقي أو أنشطتها الثقافية المختلفة.فضاء للذاكرة المحلية من خلال احتفاظها بوثائق تؤرخ للمنطقة و الوطن الذي تنتمي إليه مما يجعل منها أحد الآليات القوية في تعزيز الوطنية و الانتماء و بالتالي تقوية للوحدة الوطنية ؛فضاء للتكوين المستمر و آلية ناجعة لتثمين و مسايرة نظام التعليم الوطني من خلال توطيد العلاقة مع المدرسة باختلاف أطوارها الابتدائي ،التكميلي و الثانوي و حتى الجامعي و البحثي ؛فضاء للتنشئة الاجتماعية من خلال غرس حب القراءة و المطالعة لدى الطفل في سنواته الأولى من خلال تخصيص فضاء خاص به على مستواها أو بشكل منفصل عنها، يكون هذا الفضاء للرسم، لحكاية للقصص، لتعليم الكتابة و غيرها من الأنشطة التي تخص رجل المستقبل ؛فضاء لتكوين اليد العاملة المؤهلة و صقل لمهاراتها من خلال توفير تكوين مجاني للعمال و المهنيين في مجال المهن التي تتميز بها المنطقة، أو من خلال تعليم اللغات العلمية و لغة الإعلام الآلي مما يكسبهم قدرات جديدة في الحصول على معلومات و معارف تساعدهم على الارتقاء و تطوير مهاراتهم المهنية لتتماشى و التطور الحاصل في العالم ؛فضاء للتسلية الهادفة من خلال خلق فضاء لدى الشباب خاصة في تكريس أوقات فراغهم في الترفيه الذي يبنى على تكوين شخصيتهم القوية و الواعية بقايا و تحديات التي تواجه مجتمعهم ؛فضاء لجلب الشباب البطال سواء في عملية التكوين أو من خلال توفير خدمة الاستعلامات على مستوى المكتبة تتعلق مثلا بفرص التكوين في مؤسسات محلية أو وطنية، و إعلامهم بفرص العمل المتوفرة من خلال ربط علاقات مع المؤسسات الاقتصادية التي تنشط على مستوى البلدية خاصةً ؛تعد الفضاء الثالث بعد الفضاء الأول المتمثل في البيت و الفضاء الثاني المتمثل في مكان العمل، كونها فضاء لربط العلاقات الاجتماعية و الاحتكاك و التعارف بين أفراد المجتمع، خاصةً و أن المجتمعات المتطورة في عصرنا الحالي تعاني من ظاهرة العزلة لدى أفرادها نتيجة استعمالهم الكثيف للفضاء الافتراضي على شبكة الانترنت ؛فضاء لتقليص الهوه بين أجيال المجتمع في جو من الثقافة و التعاون، و نقل لخبرات الكبار إلى الصغار عن طريق العمل التطوعي الذي يمكن أن يقوم به خاصةً المدرسيين المتقاعدين من تكوين لفئة الشباب و الأطفال على سبيل المثال لا الحصر. كل هذه الأدوار و غيرها، تجعل من المكتبة العمومية الآلية الأكثر نجاعة في تكوين الفرد و المجتمع على حد سواء لمواجهة تحديات ظاهرة العولمة التي أصبحت واقع لا يؤمن بالمجتمعات الضعيفة ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا. على ضوء ما سبق، جاء مشروع الملتقى الموسوم بــ” تقيم وتطوير جودة المكتبات العمومية في الجزائر ” كخريطة طريق يمكن من خلالها النهوض بخدمات المكتبات العمومية من خلال إدراك النقائص والصعوبات التي تواجهها في تحقيق دورها لدى الفرد والمجتمع على حد سواء ومن تم إيجاد التدابير اللازمة للنهوض بجودة خدماتها و في الأخير تم تنظيم زيارة الى المعالم التاريخية بمعسكر
إرسال التعليق