غلاء الأسعار في المدن الساحلية يدفع المصطافين إلى استبدال مأكولات المطاعم بالتونة والجبن والفلفل المشوي
مع حلول موسم الاصطياف، تتوافد العائلات من مختلف المناطق إلى المدن الساحلية بحثًا عن الراحة والاستجمام، غير أن ارتفاع الأسعار المبالغ فيه أصبح يشكّل عائقًا حقيقيًا أمام المصطافين، خاصةً من ذوي الدخل المحدود، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على تغيير نمط استهلاكهم الغذائي والتخلي عن المأكولات الجاهزة والمطاعم.
حيث اصبح يلاحظ بسهولة التحول الواضح في سلوك المصطافين. فقد أصبحت وجبات مثل علب التونة، الجبن، الفلفل المشوي، والبيض المغلي هي الاختيارات الأكثر رواجًا، بدلاً من الوجبات السريعة أو المأكولات البحرية التي أصبحت أسعارها تفوق قدرة الكثيرين، بحيث يصف بعض الزوار هذا الغلاء بالإستغلال الموسمي من بعض التجار وأصحاب المطاعم، الذين يرون في فترة الصيف فرصة لرفع الأسعار تحت ذريعة الطلب المرتفع.
وفي ظل هذا الوضع، لجأت الكثير من العائلات إلى تجهيز وجباتها مسبقًا في مساكنها المؤقتة أو في بيوت الكراء. الفلفل المشوي والبيض المسلوق أصبحا رمزين للمقاومة أسعار المأكولات الملتهبة بشواطئ، فيما أضحت التونة والجبن خيارًا سهل الحفظ وسريع التحضير.
يبقى الاصطياف حقًا مشروعًا لكل المواطنين، ولا ينبغي أن يتحول إلى عبء أو رفاهية لا يقدر عليها إلا القادرون. بين مطاعم تقدم وجباتها بأسعار خيالية، وعائلات تقاوم بوجبات بسيطة، امام هذا الواقع تتعالى الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة على الأسعار في المدن الساحلية خصوصا في هذا الموسم .
إرسال التعليق