فرص للتكوين متنوعة ؛ الاثير تفتح جسرا لسوق العمل ..ما القصة ؟
في حفل مميز حضره أكثر من 250 شخصًا بقاعة الحفلات بفندق بوعزة في ولاية تيارت، نظم مجمع أثير للتكوين احتفالية لتكريم دفعة جديدة من المتخرجين يوم الخميس 5 ديسمبر 2024. وقد شهد الحدث توزيع شهادات تكوينية على أكثر من 100 متربص في تخصصات متنوعة، بحضور شخصيات بارزة مثل الأمين العام للغرفة السيد بودالي عبد القادر ورئيس الغرفة الولائية السيد منصور بوجمعة، وعدد من الفاعلين في القطاع الاقتصادي والتربوي.
وقد أوضح الأستاذ زروقي بلال، مدير التكوين لمؤسسة الأثير ، أن “عدد المتكونين في هذه الدفعة بلغ 30 متربصًا لكل فوج، حيث تم تقسيمهم إلى أفواج إضافية نظرًا للإقبال الكبير على بعض التخصصات”. وأضاف أن مدة التكوين تراوحت بين شهرين وثلاثة أشهر، وفقًا لطبيعة التخصص، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو “تحسين المستوى المهني للمتربصين عبر الدمج بين التعليم النظري والتطبيق العملي”.
وأضاف الأستاذ زروقي أن المؤسسة تقدم خمس مجموعات رئيسية من التخصصات، تشمل الشبه الطبي، الحرف الموجهة للرجال والنساء، التخصصات الإدارية، ودورات تحسين المستوى. وأكد أن هناك طلبًا كبيرًا على تخصصات مثل الإعلام الآلي ومساعد طبيب، مع وجود خطط لإضافة تخصصات جديدة مثل التعقيم والتوجيه الصحي.
ومن جانبه، أشاد السيد بو جمعة منصور، رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية تيارت، بالشراكة التي تجمع الغرفة مع مجمع أثير، وصرّح بأن “هذه الاحتفالية هي ثمرة جهود مستمرة لتعزيز الكفاءات المهنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل”. وأضاف أن التخصصات المقدمة تراعي احتياجات الواقع المحلي، مستشهدًا بنقص اليد العاملة المؤهلة في مجالات مثل مساعدي الصيادلة ومتخصصي الإعلام الآلي. كما أكد أن “الغرفة تسعى لتشجيع المؤسسات الاقتصادية على الانخراط في برامج التكوين لتطوير مهارات العاملين”.
وفيما يتعلق بإقبال المتربصين وتنوع مستوياتهم الدراسية، أكد الأستاذ زروقي أن مؤسسة أثير للتكوين تستقطب متربصين من مختلف المستويات الدراسية، من حاملي الشهادات الجامعية وحتى طلبة الطب وطب الأسنان في السنوات الأولى. وأضاف: “نحن نركز بشكل كبير على الجانب التطبيقي بالتعاون مع مؤسسات مختلفة، مما يتيح للمتربصين فرصة تطبيق معارفهم النظرية بشكل عملي”.
وفي رؤية مستقبلية للتكوين في تيارت، أشارت السيدة شعوى فاطمة الزهرة، المكلفة بالتكوين على مستوى غرفة التجارة والصناعة بتيارت، إلى أن “الاتفاقية المبرمة بين الغرفة ومجمع أثير تمثل بداية لتعاون طويل الأمد يهدف إلى القضاء على البطالة ودفع الشباب نحو سوق العمل”. وأضافت: “تم اختيار التخصصات بدقة لتلبية احتياجات السوق، مع التركيز على تأهيل المتخرجين للاندماج السريع في الميدان، وتشجيعهم على إنشاء مشاريع مصغّرة خاصة بهم”.
وقد اختتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات على المتخرجين وسط أجواء من الفخر والاعتزاز. وأكد المتحدثون أهمية مثل هذه البرامج التكوينية في تعزيز الكفاءات المهنية وفتح آفاق جديدة للشباب، داعين إلى مزيد من الشراكات والمبادرات في المستقبل. هذا الحدث يعكس أهمية التكوين المستمر كوسيلة لتحقيق التنمية المحلية والاقتصادية في ولاية تيارت، ما يجعل مجمع أثير للتكوين نموذجًا رائدًا في مجال التكوين المهني على المستوى المحلي.
وهيب قورصو
إرسال التعليق